أكدت الدكتورة رتيبة النتشة عضو هيئة العمل الأهلي الوطني الفلسطيني أن بنيامين نتنياهو يسعى إلى فرض واقع جديد في قطاع غزة وترسيخ واقع سعى إليه منذ بداية الحرب، موضحة أن الأمر لا يتعلق بنسف كامل لاتفاق وقف إطلاق النار وإنما بترجمة إسرائيلية خاصة لمعناه تستثني عمليات الاغتيال أو القصف تحت ذريعة الاغتيالات من مفهوم وقف إطلاق النار وتستثني كذلك كل العمليات العسكرية التي يدعي الجيش الإسرائيلي أنها تستهدف تفكيك ونزع سلاح حركة حماس.

وأضافت النتشة، خلال تصريحاتها لبرنامج “هذا المساء”، والمذاع عبر فضائية القاهرة الإخبارية أن كل الضحايا المدنيين والأطفال خصوصًا يعتبرون وفق الرؤية الإسرائيلية ضحايا جانبيين لأهداف مشروعة أمريكيًا، مؤكدة أن إسرائيل لم تلتزم بجعل وقف إطلاق النار يشمل التنازل عن أهدافها من الحرب سواء بالقضاء على حماس كليًا أو تفكيكها ونزع سلاحها بالقوة أو الاحتفاظ بالمناطق الأمنية على عمق ستة كيلومترات على طول الشريط الحدودي بين قطاع غزة وإسرائيل والسيطرة على رفح والمعابر الحدودية.

إسرائيل لا ترى نفسها خارقة للاتفاق أو التزاماتها 

وتابعت أن إسرائيل لا ترى نفسها خارقة للاتفاق أو التزاماتها وفق تفسيرها الخاص لوقف إطلاق النار مما يضعها في صراع ليس فقط مع الإدارة الأمريكية بل أيضًا مع المجتمع الدولي والوسطاء الذين يرون أن ما تقوم به إسرائيل يهدد هذا الاتفاق الهش منذ بدايته وغير الواضح في تفاصيله، مشيرة إلى أن إسرائيل حتى اللحظة لم تدخل في مفاوضات المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار وأن جميع المصطلحات المرتبطة بالاتفاق تخضع للبراماتية الإسرائيلية في التفسير وإعطاء المعاني بما يخدم أهدافها.