المؤتمر الصحفي قبيل افتتاح المتحف المصري الكبير .. رئيس الوزارء ورجال الصناعة والأعمال : يوم استثنائي في تاريخ الدولة المصرية ونحن أمام حكاية مصرية جديدة

البوابة نيوز 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

عقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، والدكتور شريف فتحي، وزير السياحة والآثار، مؤتمرًا صحفيًا للإعلان عن تفاصيل حفل افتتاح المتحف المصري الكبير، المنتظر أن يشهده العالم خلال ساعات، بحضور عدد من زعماء وقادة الدول.

وشهد المؤتمر حضورًا إعلاميًا مصريًا وعالميًا واسعًا، تأكيدًا للأهمية الدولية لهذا الحدث الثقافي والحضاري الفريد، كما شارك فيه عدد من كبار رواد الأعمال المصريين وأعضاء مجلس أمناء المتحف، وهم المهندس أحمد عز، والمهندس هشام طلعت مصطفى، والمهندس محمد منصور، رئيس مجموعة منصور، والمهندس حسن علام، الرئيس التنفيذي لشركة حسن علام القابضة، والمهندس خالد محمود عباس، رئيس مجلس إدارة شركة العاصمة الإدارية للتنمية العمرانية، والأستاذ محمد الأتربي، الرئيس التنفيذي للبنك الأهلي المصري.

وأكد رئيس الوزراء ووزير السياحة والآثار خلال المؤتمر أن افتتاح المتحف المصري الكبير يمثل لحظة تاريخية فارقة في مسيرة مصر الحديثة، ويعكس حجم الجهد المبذول لتقديم صرح يليق بالحضارة المصرية العريقة التي أبهرت العالم على مر العصور.

 

يوم استثنائي في تاريح مصر 

وصف الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، يوم افتتاح المتحف المصري الكبير بأنه يوم استثنائي بكل ما تعنيه الكلمة، مؤكداً أن هذا الصرح العالمي يُعد حلماً طال انتظاره، وها هو يتحقق ليُقدم من مصر هدية جديدة للعالم، تجسد حضارة تمتد لأكثر من سبعة آلاف عام.

وقال مدبولي في كلمته خلال المؤتمر: "كلنا كنا نحلم بهذا المشروع، ونتساءل هل سيصبح واقعاً نحتفل به يوماً ما؟ واليوم يتحقق الحلم، وها نحن نشهد افتتاح هذا الصرح العظيم الذي يمثل فخراً واعتزازاً لكل مصري، ولي شخصياً كرئيس حكومة أن أكون بينكم في هذا اليوم التاريخي."

وأشار إلى أن فكرة المتحف بدأت منذ نحو ثلاثين عاماً، ومرت بمراحل طويلة من الدراسات الفنية والمسابقة المعمارية الدولية التي تم من خلالها اختيار التصميم الفائز، إلا أن المشروع توقف لفترة بسبب الظروف التي مرت بها البلاد عقب عام 2011. وأضاف أن العمل عاد بقوة بعد توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بضرورة استكمال المشروع على أكمل وجه، ليُقدَّم المتحف في أبهى صورة تليق بوجه مصر الحضاري.

وأوضح رئيس الوزراء أن الجزء الأكبر من أعمال الإنشاء والتشطيب تم خلال السنوات السبع أو الثمان الأخيرة، وهو ما يعكس حجم الجهد والإصرار الذي بذلته الدولة لإنجاز هذا الحلم الوطني، موجهاً التحية لكل من شارك في تنفيذه منذ انطلاق فكرته وحتى اكتماله.

وأكد مدبولي أن افتتاح المتحف المصري الكبير هو رسالة من مصر إلى العالم، تؤكد من جديد ريادتها الحضارية ومكانتها كرمز خالد للعراقة الإنسانية.

وفي ختام كلمته، وجّه رئيس الوزراء الشكر لكل من أسهم في إنجاز المشروع وحفل افتتاحه، مثمناً دور القطاع الخاص الوطني في دعم الدولة، قائلاً: "أود أن أوجه التحية لكل رجال القطاع الخاص المصري الذين شاركوا في تنظيم هذا الحدث العالمي، وفي مقدمتهم الأستاذ هشام طلعت مصطفى، رئيس مجموعة طلعت مصطفى، والمهندس محمد منصور، رئيس مجموعة منصور، والمهندس أحمد عز، رئيس مجموعة حديد عز، والمهندس حسن علام، رئيس شركة حسن علام القابضة، والأستاذ محمد الأتربي، رئيس مجلس إدارة البنك الأهلي المصري ممثلاً لتحالف البنوك الداعمة، وأخيراً المهندس خالد محمود عباس، رئيس مجلس إدارة شركة العاصمة الإدارية للتنمية العمرانية."

وأضاف: "مشاركتهم تعكس نموذجاً حقيقياً للشراكة بين الدولة والقطاع الخاص في تنفيذ المشروعات القومية والفعاليات الكبرى، وهو ما نفخر به جميعاً."

واختتم مدبولي كلمته بالتأكيد على أن هذا اليوم يمثل لحظة فخر لكل المصريين، قائلاً: "اليوم هو يوم تاريخي واستثنائي للدولة المصرية، ونتطلع جميعاً إلى مستقبل يليق بعظمة هذا الوطن وشعبه العظيم."

 

هشام طلعت مصطفى: «المتحف الكبير يفتح بوابة جديدة للاقتصاد والسياحة في مصر»

أكد المهندس هشام طلعت مصطفى أن افتتاح المتحف المصري الكبير يشكّل نقطة تحول كبرى في دعم الاقتصاد المصري وتعزيز مكانة السياحة العالمية في مصر. وأوضح أن الأرقام المسجلة في الموسم الشتوي الماضي لم تشهدها مصر من قبل، قائلاً إن متوسط سعر الغرفة الفندقية في القاهرة بلغ نحو 1100 دولار، وهي أرقام غير مسبوقة في تاريخ السياحة المصرية.

وأشار إلى أن هذا التطور يعكس حجم العوائد الكبيرة من العملة الصعبة، والتي ارتفعت بمعدل ثلاثة إلى أربعة أضعاف عمّا كانت عليه سابقًا، نتيجة لنجاح الدولة في تنظيم الفعاليات العالمية وتطوير البنية التحتية السياحية. وأضاف أن الصورة الحضارية الجديدة لمصر تتجلى بوضوح في الطرق المؤدية إلى المتحف والمناطق المحيطة به، وصولًا إلى الأهرامات، حيث أصبح المشهد العام أكثر حداثة وتنظيمًا.

وشدد على أن هذه الجهود تسهم في تشكيل صورة ذهنية جديدة لمصر لدى العالم، وتمنح القطاع السياحي دفعة قوية ستنعكس إيجابًا على الاقتصاد الوطني. ولفت إلى أن ما يحدث الآن هو «علامة فارقة» ستؤدي إلى تحولات جذرية في حجم التدفقات السياحية خلال الأعوام المقبلة، مؤكدًا أن الأثر المباشر لافتتاح المتحف سيتجاوز القاهرة ليشمل جميع الوجهات السياحية المصرية.

وفي سياق حديثه، كشف المهندس هشام طلعت مصطفى عن مشروع ضخم يجري تنفيذه خلف المتحف المصري الكبير على مساحة 350 ألف متر مربع، يتضمن إنشاء مجمّع فندقي فاخر يربط بأنفاق مباشرة مع المتحف، بهدف تعزيز تجربة الزائرين. وأوضح أن المشروع سيضم فندق «فور سيزون» جديد ومنطقة ترفيهية كبرى، من المقرر افتتاحها خلال ثلاث سنوات، إلى جانب مشروع تطوير شامل لفندق «مينا هاوس» التاريخي لإعادته إلى مجده القديم بعد أكثر من مئة عام.

وأضاف أن خطة التطوير تمتد أيضًا إلى الفنادق التراثية في القاهرة مثل «ماريوت الزمالك» وغيرها، في إطار استراتيجية شاملة لتحديث القطاع الفندقي لمواكبة الطفرة السياحية المقبلة التي سيقودها افتتاح المتحف المصري الكبير.

 

محمد منصور: «المتحف الكبير حدث تاريخي يعيد رسم صورة مصر في عيون العالم»

أعرب المهندس محمد منصور، رئيس مجلس إدارة مجموعة منصور وشركة «معا كابيتال»، عن فخره بالمشاركة في بناء هذا الصرح العالمي الذي يعد من أهم الأحداث في تاريخ مصر الحديث. وأوضح أن المتحف المصري الكبير لم يعد مجرد مشروع ثقافي، بل أصبح حديث الصحف ووسائل الإعلام الدولية، التي تناولته بإشادة واسعة، مؤكّدًا أن هذا الاهتمام العالمي سينعكس إيجابًا على السياحة، باعتبارها أحد الركائز الأساسية للاقتصاد المصري.

وقال منصور إن مصر تمتلك اليوم فرصة تاريخية لتعزيز مكانتها السياحية عالميًا، مشيرًا إلى أن حجم البنية التحتية التي أُنجزت خلال السنوات الأخيرة كان له دور حاسم في تحقيق هذا التحول. وأضاف أنه خلال خدمته السابقة كوزير للنقل لمس بنفسه حجم التطوير الذي شهدته شبكة الطرق في مصر، لافتًا إلى أن التوسع الهائل في الطرق والمحاور الجديدة يسهم بشكل مباشر في زيادة تدفق السياح وتسهيل حركة الزائرين بين المدن والمواقع الأثرية.

وأشار إلى أن التقديرات الأولية كانت تشير إلى أن المتحف الكبير سيجذب نحو خمسة ملايين زائر سنويًا، لكنه يرى أن الأعداد ستكون أكبر بكثير في ضوء ما يلمسه من اهتمام عالمي متزايد. واختتم كلمته بالقول إن «المتحف الكبير إنجاز يليق بمكانة مصر، ويمثل مصدر فخر لكل مصري، ورسالة واضحة للعالم بأن مصر قادرة على صناعة الدهشة والتقدم بخطى واثقة نحو المستقبل».

 

أحمد عز: «المتحف الكبير تجسيد لقدرة المصريين على تحقيق المعجزات»

أكد المهندس أحمد عز، رئيس مجلس إدارة مجموعة عز القابضة، أن المتحف المصري الكبير يمثل تجسيدًا واضحًا لقدرة المصريين على تحويل الحلم إلى واقع، مشيرًا إلى أن هذا المشروع لم يكن مجرد إنشاء معماري ضخم، بل هو رؤية وطنية تعكس إصرار الدولة على تقديم ما يليق بتاريخ مصر وحضارتها العريقة.

وقال عز إن مصر في السنوات الأخيرة خاضت معركة بناء حقيقية في مختلف المجالات، والمتحف الكبير يأتي كأحد أبرز شواهد هذه المرحلة، ليؤكد أن المصريين قادرون على الإنجاز متى توفرت الإرادة والرؤية. وأضاف أن ما تحقق في هذا المشروع من دقة في التنفيذ والتكامل بين التصميم والهندسة والإدارة يوازي في قيمته ما يُعرض داخله من كنوز لا تقدر بثمن.

وأشار إلى أن المتحف المصري الكبير لا يمثل فقط إنجازًا ثقافيًا وسياحيًا، بل هو أيضًا نموذج يحتذى به في الإدارة الوطنية للمشروعات الكبرى، حيث جمع بين التعاون الدولي والخبرة المحلية بروح الانتماء والاحتراف.

واختتم عز كلمته بتوجيه الشكر لكل من ساهم في إنجاز هذا الصرح، مؤكدًا أن المتحف المصري الكبير سيبقى شاهدًا على عظمة مصر وقدرة أبنائها على تحقيق المستحيل.

 

أهم المشروعات الثقافية 

وفي كلمته، أكد محمد الأتربي، رئيس مجلس إدارة البنك الأهلي المصري، أن رعاية البنك لافتتاح المتحف المصري الكبير تأتي امتدادًا لتاريخه العريق الذي يمتد لأكثر من 127 عامًا، موضحًا أن البنك يمتلك حصة سوقية تبلغ نحو 48% من إجمالي البنوك العاملة في مصر، بإجمالي أصول تقترب من 9.5 تريليون جنيه، وودائع تتجاوز 5.6 تريليون جنيه، ومحفظة قروض تقارب 4.5 تريليون جنيه.

وقال الأتربي إن المتحف المصري الكبير يعد أحد أهم المشاريع الثقافية والحضارية في العالم، ورسالة مصرية خالصة إلى الإنسانية كلها، مضيفًا: «نحن في البنك الأهلي المصري نؤمن بأن الثقافة هي أساس بناء الإنسان والحفاظ على الهوية الوطنية، ولذلك كانت مشاركتنا في هذا المشروع واجبًا وطنيًا وشراكة استراتيجية حقيقية».

وأوضح أن دعم البنك للمتحف يأتي من إيمانه بدور الثقافة في تعزيز السياحة الثقافية ودعم الاقتصاد الوطني، مشيرًا إلى أن المتحف بما يضمه من أكثر من 100 ألف قطعة أثرية ومقتنيات لا تقدر بثمن، يوثق تاريخ مصر الحضاري العريق، ويضعها في مكانتها التي تليق بها على خريطة العالم.

واختتم الأتربي كلمته بتأكيد أن رعاية البنك الأهلي المصري لهذا الحدث العالمي ليست مجرد دعم لمشروع، بل رسالة للأجيال القادمة حول أهمية التراث المصري، مشددًا على أن حضارة مصر الخالدة واستثماراتها الواعدة هما وجهان لمستقبل واحد، وأن البنك الأهلي سيظل شريكًا موثوقًا في تنفيذ رؤية الدولة نحو بناء غدٍ أفضل.

مسؤولية وطنية 

فيما تحدث المهندس حسن علام، الرئيس التنفيذي لشركة حسن علام القابضة، عن تجربة شركته في إدارة وتشغيل المتحف المصري الكبير باعتبارها مسؤولية وطنية ومصدر فخر لكل العاملين فيها.

قال علام إن الشركة التي تمتد خبرتها لأكثر من تسعين عامًا وتعمل في عشر دول بمشاركة نحو خمسين ألف مهندس وفني، تعتبر إدارتها للمتحف الكبير «تكليفًا بحجم تاريخ مصر نفسه». وأضاف: «كنا نعي أن هذه المهمة ليست عادية، بل واجب وطني يليق بحضارة تمتد لآلاف السنين».

وأوضح أن الشركة عبر ذراعها التنفيذية «لاج سي» تولت تشغيل المتحف في مرحلة التشغيل التجريبي على مدى أربع سنوات، وهي فترة وصفها بأنها مليئة بالتحديات والمسؤوليات. فقد كان الهدف الحفاظ على المكان في أبهى صورة حتى لحظة الافتتاح الرسمي، مع تدريب فرق العمل على أعلى المستويات لاكتساب خبرات غير مسبوقة في السوق المحلي.

وأشار إلى أن المتحف أصبح نموذجًا عالميًا في الشراكة الناجحة بين الدولة والقطاع الخاص، حيث استطاع أن يجمع بين الحفاظ على الهوية الثقافية والحضارية لمصر وبين كونه فضاءً جاذبًا للاستثمار والفعاليات الدولية.

وكشف علام أن عدد الزوار خلال السنوات الأولى لم يتجاوز 400 زائر يوميًا، لكنه ارتفع تدريجيًا حتى بلغ من 5 إلى 6 آلاف زائر يوميًا، مع توقعات بزيادة العدد إلى أكثر من 15 ألف زائر عقب الافتتاح الرسمي، معتبرًا ذلك انعكاسًا طبيعيًا لحجم الجهد المبذول في تجهيز المتحف كوجهة ثقافية وسياحية عالمية.

 

حكاية مصرية 

ومن جانبه، تحدث المهندس خالد عباس، رئيس مجلس إدارة شركة العاصمة الإدارية للتنمية العمرانية، مؤكدًا أن مشاركة الشركة في دعم المتحف الكبير تأتي امتدادًا لرؤية وطنية واحدة تجمع بين حماية الجذور وبناء المستقبل.

وقال عباس إن المتحف المصري الكبير والعاصمة الإدارية الجديدة يمثلان وجهين لعملة واحدة، فالأول يوثق تاريخ مصر العريق، والثانية تجسد رؤيتها الحديثة نحو المستقبل. وأضاف: «من يزور المتحف ثم ينتقل إلى العاصمة الجديدة، يرى قصة مصر كاملة؛ بلد تحافظ على هويتها الثقافية وتبني مستقبلها بخطى واثقة».

وأكد أن هذه المشروعات العملاقة تعكس رؤية مصر 2030 التي تهدف إلى تحقيق التنمية المستدامة عبر الجمع بين الحضارة والتقدم التكنولوجي، مشيرًا إلى أن مصر الآن تستعيد مكانتها المستحقة بين دول العالم بفضل إصرار أبنائها ومؤسساتها الوطنية على الإنجاز والعمل.

واختُتمت الكلمات بتأكيد مشترك من جميع المتحدثين على أن المتحف المصري الكبير لم يعد مجرد مشروع ثقافي، بل رمز لإرادة المصريين وقدرتهم على تحويل الحلم إلى واقع، وأن ما يجري في العاصمة الجديدة والمتحف الكبير معًا هو تجسيد لمعنى مصر: بلد الحضارة الخالدة والمستقبل الواعد.

لا شك أن افتتاح المتحف يمثل لحظة فارقة في مسار الثقافة المصرية والعالمية، لأنه يعيد تعريف مفهوم المتحف نفسه؛ لم يعد المكان مجرد مساحة لعرض القطع الأثرية، بل أصبح تجربة شاملة تعيد بناء الوعي الإنساني بالتاريخ. وهكذا يتحول المتحف المصري الكبير إلى جسر حضاري جديد، يعبر من خلاله الإنسان نحو فهم أعمق لرحلته على الأرض، ويستعيد عبره العالم إيمانه بالجمال والعلم والهوية الإنسانية.

b6928a3510.jpg
1af7758ac5.jpg
b6f207551d.jpg
940f46bef0.jpg

 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق