أظهرت دراسة طبية حديثة أن استخدام فيروسات "ملتهمة للبكتيريا" (العاثيات) قد يفتح آفاقا جديدة في علاج أخطر أنواع العدوى البكتيرية المقاومة للمضادات الحيوية، بعد تحقيق نتائج مشجعة في تجربة سريرية حديثة.
وأوضح الباحثون خلال اجتماع لأطباء الأمراض المعدية في مدينة أتلانتا الأميركية أن المرضى الذين تلقوا العلاج القائم على "ملتهمات البكتيريا" سجلوا تحسنا أسرع مقارنة بالمجموعة التي تلقت علاج وهمي ، حيث بلغت نسبة الاستجابة بعد 12 يوما 88% مقابل 58% فقط لدى المجموعة الثانية.
وأشار الفريق البحثي إلى أن العلاج الجديد أسهم في تراجع معدلات الانتكاس، وتسريع ظهور نتائج سلبية في فحوصات زراعة الدم، إضافة إلى تحسن أسرع في الأعراض وتقليص مدة البقاء في وحدات العناية المركزة والمستشفيات.
وقال الدكتور لورين ميلر، رئيس الدراسة من مركز هاربور – يو.سي.إل.إيه الطبي، في بيان صحفي:
"تقدم هذه النتائج مبرر قوي للانتقال إلى المرحلة الثالثة من الدراسة، وتشير إلى احتمال حدوث تحول جذري في طريقة علاج العدوى المقاومة للمضادات الحيوية".
وأضاف ميلر أن "العلاجات عالية النقاء المعتمدة على ملتهمات البكتيريا يمكن أن تصبح معياراً جديداً في رعاية المرضى الذين يواجهون هذه الحالات المهددة للحياة".








 
                
            
0 تعليق