أدان مجلس الأمن الدولي اليوم الخميس، الهجوم الذي شنته ميليشيا الدعم السريع على مدينة الفاشر بالسودان، مؤكدًا أن هذه الاعتداءات تسببت في ارتكاب جرائم ضد السكان المدنيين، وتشكل انتهاكًا واضحًا للقانون الدولي الإنساني.
وأعرب المجلس، في بيان رسمي، عن رفضه القاطع لإقامة أي حكومة موازية في المناطق التي تسيطر عليها ميليشيا الدعم السريع، مؤكدًا أن أي خطوة من هذا النوع تُهدد سيادة الدولة واستقرارها.
وأشار البيان إلى أن المجلس يراقب الوضع الإنساني والأمني عن كثب، ويحث جميع الأطراف على الالتزام بوقف إطلاق النار وحماية المدنيين، مع التأكيد على ضرورة السماح بالوصول الآمن للمساعدات الإنسانية إلى المناطق المتضررة.
كما شدد مجلس الأمن على أهمية استئناف الحوار السياسي بين الحكومة السودانية والأطراف المسلحة لحل النزاعات العشائرية والسياسية عبر الطرق السلمية، بعيدًا عن استخدام القوة أو التهديد بالعنف.
وأكد البيان أن استمرار مثل هذه الهجمات يفاقم الأزمة الإنسانية في السودان، ويهدد السلام والاستقرار الإقليميين، داعيًا المجتمع الدولي إلى تقديم الدعم اللازم للحكومة السودانية لتعزيز أمن المدنيين واستعادة السيطرة على جميع المناطق المتأثرة.
يأتي هذا القرار في ظل تدهور الوضع الأمني في الفاشر وبعض مناطق دارفور، حيث يعاني السكان من انعدام الأمن ونقص الغذاء والخدمات الأساسية، وهو ما دفع الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان إلى إطلاق تحذيرات متكررة حول مخاطر التصعيد العسكري.









 
                
            
0 تعليق