اغتيال تشارلي كيرك يدفع مسؤولين أمريكيين للانتقال إلى قواعد عسكرية

البوابة نيوز 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

أفادت مجلة أتلانتيك الأمريكية بأن عددًا من كبار المسؤولين في إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، من بينهم وزير الخارجية ماركو روبيو ووزير الحرب بيت هيغسيث، انتقلوا من منازلهم إلى الإقامة داخل قواعد عسكرية في منطقة واشنطن، وذلك في أعقاب حادثة اغتيال الناشط المحافظ تشارلي كيرك التي هزّت الأوساط السياسية الأمريكية خلال الأسابيع الماضية.

وذكرت المجلة أن دوافع هذه الخطوة الأمنية المفاجئة جاءت في إطار ضمان سلامة كبار المسؤولين الأمريكيين من أي تهديدات محتملة بعد مقتل كيرك، البالغ من العمر 31 عامًا، والذي كان من أبرز المؤيدين للرئيس ترامب ومؤسس حركة "تيرنينغ بوينت يو إس إيه". ووقعت جريمة اغتيال تشارلي كيرك في العاشر من سبتمبر، أثناء حضوره تجمعًا جماهيريًا بجامعة وادي يوتا، ما أثار موجة واسعة من الغضب والقلق بين أنصار اليمين المحافظ في الولايات المتحدة.

وأضافت أتلانتيك أن من بين المسؤولين الذين انتقلوا إلى الإقامة داخل المنشآت العسكرية أيضًا ستيفن ميلر، نائب رئيس موظفي البيت الأبيض، إلى جانب وزيرة الأمن الداخلي كريستي نويم ووزير الجيش دانيال دريسكول، بالإضافة إلى مسؤول كبير آخر في البيت الأبيض لم تُكشف هويته لأسباب أمنية. وتشير التقديرات إلى أن ما لا يقل عن ستة مسؤولين رفيعي المستوى يعيشون حاليًا في منشآت عسكرية قرب العاصمة الأمريكية.

ووفقًا للتقرير، اختار ماركو روبيو وبيت هيغسيث الانتقال إلى "مقر الجنرالات" في قاعدة فورت ماكنير، الواقعة على ضفاف نهر أناكوستيا، وهي إحدى القواعد العسكرية التاريخية التي تُستخدم عادةً لاستضافة كبار الضباط والقادة العسكريين. وتوفر هذه المنشآت حماية عسكرية مباشرة ومراقبة أمنية مشددة، بعد ورود معلومات استخباراتية عن تهديدات موجهة ضد شخصيات بارزة في الإدارة الأمريكية.

ووصفت مجلة أتلانتيك هذه التطورات بأنها "علامة على التنافر والانقسام داخل الأمة الأمريكية"، مشيرة إلى أن اعتماد مسؤولين مدنيين على الجيش لتأمين حياتهم اليومية يعكس تراجع الثقة بالمؤسسات المدنية وأجهزة الأمن المحلية. كما حذّرت من أن هذا الوضع غير المسبوق أدى إلى نقص في المساكن المخصصة لكبار الضباط داخل القواعد العسكرية، بعد تزايد عدد المسؤولين الحكوميين الذين لجأوا إلى هذه المنشآت بحثًا عن الأمان.

ويُعد اغتيال تشارلي كيرك واحدًا من أبرز الحوادث السياسية العنيفة التي تشهدها الولايات المتحدة في السنوات الأخيرة، إذ فتح النقاش مجددًا حول تصاعد التوترات السياسية والاستقطاب الحاد بين التيارات الفكرية داخل البلاد. ويرى مراقبون أن الانتقال الجماعي للمسؤولين إلى القواعد العسكرية يُمثل تحولًا مقلقًا في العلاقة بين الحكومة والمجتمع الأمريكي، ويؤشر إلى مرحلة جديدة من الاضطراب السياسي والأمني الذي تعيشه واشنطن بعد الحادث.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق