يشارك مجلس الكنائس العالمي في المؤتمر الدولي لتنظيم الأسرة، الذي يُعقد في بوغوتا عاصمة كولومبيا خلال الفترة من 1 إلى 6 نوفمبر، من خلال كلمة تقدمها غراسيا فيوليتا روس، المسؤولة التنفيذية لبرامج المجلس المعنية بـ فيروس نقص المناعة البشرية والصحة الإنجابية والأوبئة.
وتقدّم روس، في جلسة بعنوان “إيمان بشجاعة: من الشهادة إلى التحوّل”، شهادة شخصية مؤثرة تسرد فيها رحلتها كامرأة تعيش مع فيروس نقص المناعة وابنة لأحد القساوسة، لتؤكد من خلالها قدرة الكنيسة على مواجهة الوصم المجتمعي وقيادة التغيير الإيجابي في مجالات الصحة الجنسية والإنجابية للشباب.
الإيمان من الهامش إلى الفعل
قالت روس في تصريح لها قبيل الجلسة: "سأؤكد أن المجتمعات الدينية، عندما تتحلّى بالشجاعة الحقيقية، يمكن أن تتحول إلى ملاذات للحق والشفاء والتمكين، وهذا ما أعمل عليه اليوم في مجلس الكنائس العالمي".
وأضافت: "هذا الصوت لا يهمس، بل يصرخ بنار نبوية ضد الوصم والتهميش".
دعوة إلى كنائس تُكثِر الرعاية وتكسر الوصم
وفي كلمتها، تدعو روس الكنائس حول العالم إلى أن "تُكثِر الرعاية كما تكثّر الخبز والسمك"، وأن تعمل جنبًا إلى جنب مع الشباب لمواجهة الوصم والتمييز، مؤكدة أن الإيمان ليس موقفًا سلبيًا بل قوة للعدالة والشمول الراديكالي.
وتابعت: "أسعى لإلهام تحول حقيقي من الوصمة إلى الكرامة للأشخاص المتعايشين مع فيروس نقص المناعة وللشباب على حد سواء".
حوار عالمي يقوده الشباب والإيمان
من خلال مشاركتها، تهدف روس إلى تحفيز الحوار بين القادة الدينيين والشباب والمجتمعات المتأثرة ومقدمي الرعاية الصحية، من أجل العدالة الإنجابية وتغيير يقوده الشباب.
وقالت: "هدفي هو تمكين الشباب من القيادة انطلاقًا من تجاربهم الحية، وإطلاق تحوّل حقيقي يجعل من الإيمان وقودًا للعدالة لا أداة للحكم أو الإقصاء".
منصة عالمية للابتكار والشراكة
يُعد المؤتمر الدولي لتنظيم الأسرة من أبرز الفعاليات العالمية التي تجمع القادة والنشطاء والمبتكرين في مجالات الصحة الجنسية والإنجابية وحقوق الإنسان، بهدف تبادل الخبرات وبناء الشراكات وتعزيز الجهود لتحقيق العدالة الصحية والحقوق الإنجابية للجميع.






0 تعليق