أنهى الأرشيف والمكتبة الوطنية بالإمارات العربية المتحدة استعداداته للمشاركة في الدورة الـ 44 من معرض الشارقة الدولي للكتاب 2025، إحدى أبرز التظاهرات الثقافية العالمية، وذلك بهدف إبراز دوره في حفظ ذاكرة الوطن، والتعريف بمشاريعه ومبادراته المعرفية والثقافية، وترسيخ مكانته كصانع للمحتوى الثقافي الوطني، وتعزيز التواصل مع رواد المعرض والمؤسسات ذات الاهتمام المشترك.
دور الأرشيف
وحول هذه المشاركة قال عبد الله ماجد آل علي مدير عام الأرشيف والمكتبة الوطنية: إننا نحرص على اغتنام هذه التظاهرة الثقافية والإبداعية والمعرفية لنبرز دور الأرشيف كصانع للمحتوى الثقافي؛ إذ يوثق في إصداراته تاريخ الإمارات ومسيرتها المظفرة، وقصص نجاح قادتها الذين صنعوا الإنجازات، ونتطلع من هذه المشاركة وما يماثلها إلى التشجيع على القراءة المثمرة، وإثراء مجتمعات المعرفة وتمكينها.
وأوضح، أن مشاركة الأرشيف والمكتبة الوطنية هذا العام ستكون عبر منصة متكاملة تستعرض أبرز الإصدارات الوطنية، والمشاريع الرقمية، والمبادرات الثقافية، والخدمات التي يقدمها للباحثين والمهتمين بتاريخ دولة الإمارات وأفراد المجتمع.
وأكد أهمية المشاركة التي تتيح اقتناء أحدث الإصدارات التي تهم المكتبة الوطنية، وتعزز المخزون الثقافي الذي يسهم في نشر المعرفة وتوثيق المنجز الحضاري للدولة.
ويثري الأرشيف والمكتبة الوطنية منصته هذا العام بعدد كبير من الكتب الصادرة حديثاً وبترجمات لعدد من كتبه المهمة، ومن الكتب المترجمة إلى الإنجليزية: 50 كلمة حب للإمارات، القلاع والأبراج في منطقة الظفرة.
ومن الكتب الصادرة حديثاً: من ذاكرة دلما، من قصر الحصن إلى قصر الوطن، الشيخة سلامة بنت بطي.
كتاب زايد رحلة في صور
تضم منصة الأرشيف والمكتبة الوطنية أيضاً: ركناً لتعريف الجمهور بعمليات الترميم للوثائق التاريخية، وركن للذكاء الاصطناعي وأبرز مشاريع الأرشيف والمكتبة الوطنية في هذا المجال، وركن خاص بكتاب (زايد رحلة في صور)، وركن لمكتبة الإمارات وأحدث مبادراتها ومشاريعها، وركن للصور الفوتوغرافية التاريخية.
وعلى منصة الفكر بمعرض الشارقة للكتاب ينظم الأرشيف والمكتبة الوطنية ندوة بعنوان "مسيرة التمكين المجتمعي في دولة الإمارات"، وبالتعاون مع الشركاء الاستراتيجية تشهد منصة الأرشيف والمكتبة الوطنية مجموعة من الورش التعليمية التفاعلية.
ويولي الأرشيف والمكتبة الوطنية المشاركة بمعرض الشارقة للكتاب أهمية كبيرة لأنه يعكس التنوع الثقافي إذ لا يقتصر على الكتب وإنما يشمل المحاضرات والندوات وورش العمل وعدداً هائلاً من الفعاليات الترفيهية، وهو ضرورة حيوية تثري مجتمعات المعرفة.
وفي سياق متصل، يشارك الأرشيف والمكتبة الوطنية في النسخة الثانية عشرة من مؤتمر الشارقة الدولي للمكتبات، الذي يجمع خبراء المكتبات والمختصين من مختلف دول العالم لمناقشة مستقبل المكتبات في العصر الرقمي ودورها كحاضنات للمعرفة والتنمية المجتمعية المستدامة.
ويُعد الأرشيف والمكتبة الوطنية بالإمارات العربية المتحدة أحد رعاة المؤتمر، وتتمثل مشاركته هذا العام بتقديم ورقة عمل تسلط الضوء على تطبيقات الذكاء الاصطناعي في المكتبة الوطنية، يقدمها حمد الحميري، مدير إدارة البحوث والخدمات المعرفية.










0 تعليق