شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية، الثلاثاء، غارات مكثفة على قطاع غزة، بعد دقائق من أوامر مباشرة أصدرها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو للجيش بشن «هجمات قوية وفورية» على خلفية ما وصفه بـ«انتهاكات حركة حماس لاتفاق وقف إطلاق النار» الذي أُبرم بوساطة أميركية.
وذكر مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي في بيان أن نتنياهو «وجّه الجيش بتنفيذ غارات قوية على غزة فورًا»، بينما أفاد شهود عيان ووسائل إعلام فلسطينية بأن القصف استهدف مناطق قرب مستشفى الشفاء شمال مدينة غزة، وأسفر عن مقتل 11 شخصًا على الأقل وإصابة آخرين.
في المقابل، أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة «حماس»، تأجيل تسليم جثة رهينة إسرائيلية كانت مقررة اليوم، متهمة إسرائيل بـ«خرق الاتفاق وافتعال ذرائع للتصعيد».
وتزامنت الأزمة مع حادث أمني في مدينة رفح جنوب القطاع، حيث أصيب جندي إسرائيلي بجروح حرجة في اشتباك مع مسلحين من حماس خرجوا من أحد الأنفاق، وفق القناة 12 العبرية. وردّ الجيش بقصف مدفعي وجوي عنيف على المنطقة، وسط تحليق مكثف للطائرات المقاتلة والمروحية.
ويأتي هذا التصعيد بعد ثلاثة أسابيع فقط من دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، ما يثير مخاوف من انهياره بالكامل في ظل تصاعد الاتهامات المتبادلة بين إسرائيل وحماس بشأن تنفيذ بنوده.
0 تعليق