وصلت وزيرة الخزانة البريطانية راشيل ريفز، إلى المملكة العربية السعودية على رأس وفد من كبار رجال الأعمال، في إطار مساعي لندن لتعزيز شراكاتها الاقتصادية مع دول الخليج وجذب مزيد من الاستثمارات لدعم النمو في المملكة المتحدة.
وذكرت الحكومة البريطانية -في بيان اليوم الثلاثاء- أن هذه أول زيارة لوزير خزانة بريطاني إلى الخليج منذ ست سنوات، وتشمل المشاركة في مبادرة مستقبل الاستثمار في الرياض، المعروفة باسم “دافوس الصحراء”، وأنه من المقرر أن تلتقي ريفز بشخصيات من العائلة المالكة السعودية، ومسؤولين أمريكيين، ومديرين تنفيذيين عالميين.
وقالت ريفز إن "تحقيق النمو هو أولويتنا القصوى"، ولفتت إلى أن الحكومة البريطانية تسعى إلى بناء شراكات اقتصادية تقوم على "الاستقرار، والمرونة التنظيمية، والخبرة العالمية" من أجل خلق فرص عمل وتعزيز الاستثمار في مختلف أنحاء البلاد.
ومن المقرر أن تلقي الوزيرة كلمتين رئيسيتين خلال منتدى "فورتشن جلوبال" ومبادرة "مستقبل الاستثمار"، للتأكيد على مكانة المملكة المتحدة كوجهة مستقرة وجاذبة للاستثمار في ظل حالة عدم اليقين الاقتصادي العالمي.
وتسعى بريطانيا إلى تسريع المفاوضات بشأن اتفاق تجارة حرة مع مجلس التعاون الخليجي، يُتوقع أن يرفع حجم التبادل التجاري بنسبة 16%، ويضيف 1.6 مليار جنيه إسترليني إلى الناتج المحلي الإجمالي سنويًا، فضلًا عن زيادة أجور العاملين البريطانيين بنحو 600 مليون جنيه إسترليني سنويًا على المدى الطويل.
ومن المنتظر أن تشهد الزيارة الإعلان عن حزمة جديدة من الاستثمارات المتبادلة بين بريطانيا والسعودية، في وقت تتوسع فيه العلاقات الاقتصادية بين البلدين، إذ تجاوزت قيمة الصفقات التي أُبرمت خلال الثمانية عشر شهرًا الماضية 4.1 مليار جنيه إسترليني، وأسهمت في خلق أكثر من أربعة آلاف وظيفة في المملكة المتحدة.
تتزامن الزيارة مع إطلاق شركة "طيران الرياض" أولى رحلاتها إلى لندن، في خطوة من المتوقع أن تعزز الروابط التجارية والسياحية بين البلدين، بينما يتوقع صندوق النقد الدولي أن يكون الاقتصاد البريطاني الأسرع نموًا بين دول مجموعة السبع بعد الولايات المتحدة.













0 تعليق