غارات إسرائيلية تستهدف مدينة غزة ومستشفى رئيسي شمال القطاع

البوابة نيوز 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية، اليوم الثلاثاء، سلسلة غارات جوية على مناطق متفرقة في مدينة غزة، مستهدفة مواقع سكنية قريبة من أكبر مستشفى لا يزال يعمل في شمال القطاع. وأفادت مصادر طبية فلسطينية بأن الغارات أسفرت عن وقوع عدد من الإصابات بين المدنيين، بالإضافة إلى أضرار مادية لحقت بالمباني والمرافق المحيطة بالمستشفى، ما زاد من مخاوف انتشار الأوضاع الإنسانية المتدهورة في القطاع.

وأوضحت المصادر أن الطواقم الطبية في المستشفى تواجه تحديات كبيرة في التعامل مع الإصابات الناجمة عن الغارات، وسط نقص المعدات الطبية والكوادر اللازمة، وهو ما يزيد من حدة المعاناة بين المدنيين. كما أشارت إلى أن بعض الأحياء المجاورة للمستشفى تعرضت لأضرار جسيمة في البنية التحتية، ما أدى إلى انقطاع الكهرباء والمياه عن بعض المنازل والمرافق الحيوية.

وجاءت هذه الغارات في إطار تصعيد عسكري مستمر بعد إطلاق صواريخ من غزة باتجاه الأراضي الإسرائيلية. وأكدت وزارة الدفاع الإسرائيلية أن الهجمات استهدفت مواقع تابعة لحركة حماس، بما في ذلك مستودعات أسلحة وأنفاقًا تحت الأرض، معتبرةً أن هذه العمليات تهدف إلى "تحييد التهديدات المباشرة التي تتعرض لها إسرائيل".

وتشهد الساعات الأخيرة توترًا متصاعدًا في أجواء المنطقة، وسط تحذيرات متكررة من المنظمات الدولية بشأن مخاطر التصعيد على المدنيين، خصوصًا في ظل كثافة السكان في القطاع. ودعت هذه المنظمات جميع الأطراف إلى الالتزام بالقوانين الدولية المتعلقة بحماية المدنيين والبنية التحتية الحيوية، بما في ذلك المستشفيات والمدارس.

في سياق متصل، تتواصل الجهود الدبلوماسية الدولية، بقيادة الولايات المتحدة ومصر وقطر، للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة. ورغم هذه المساعي، تشير التطورات الأخيرة إلى أن الغارات الإسرائيلية الأخيرة قد تعرقل هذه المبادرات، ما يهدد بزيادة حدة التوتر في المنطقة وتأجيج الأزمة الإنسانية.

وفي الوقت نفسه، تكثف المنظمات الإنسانية المحلية والدولية جهودها لتقديم المساعدات للمتضررين، بما في ذلك توفير الغذاء والمياه النظيفة والرعاية الطبية العاجلة، مع التركيز على حماية الأطفال والنساء وكبار السن الذين يشكلون الفئات الأكثر عرضة للخطر. وتدعو هذه المنظمات المجتمع الدولي إلى التحرك بشكل عاجل لضمان حماية المدنيين وتخفيف آثار التصعيد العسكري.

ومع استمرار التوتر، يواجه سكان غزة يوميًا تحديات كبيرة في حياتهم اليومية، بما في ذلك صعوبة التنقل، انقطاع الخدمات الأساسية، والخوف المستمر من الغارات الجوية. ويؤكد المراقبون أن استمرار هذا الوضع دون حل سياسي قد يؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية، مع انعكاسات خطيرة على الاستقرار الإقليمي.

ويظل المجتمع الدولي في حالة متابعة دقيقة للتطورات، مع دعوات متكررة لجميع الأطراف إلى ضبط النفس وفتح قنوات حوار مباشرة لتجنب المزيد من الخسائر في صفوف المدنيين وتأمين وقف إطلاق نار مستدام في القطاع.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق