جدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان دعوته إلى إنهاء النزاع في أوكرانيا من خلال التوصل إلى سلام عادل وشامل يضمن استقرار المنطقة ويضع حدًا للحرب المستمرة منذ أربع سنوات، مؤكدًا أن استمرار الصراع لا يخدم أي طرف، بل يزيد من معاناة الشعوب وتهديد الأمن الدولي.
وقال أردوغان في مؤتمر صحفي عقده في أنقرة عقب لقائه مع رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، يوم الاثنين، إن الجانبين ناقشا بشكل موسّع التطورات الأخيرة في أوكرانيا، وعبّرا عن توافقهما حول ضرورة التوصل إلى سلام عادل في أسرع وقت ممكن، مشددًا على أن تركيا تدعم كل الجهود الدولية الهادفة لإنهاء النزاع عبر الحوار وليس عبر القوة.
وأضاف الرئيس التركي أن بلاده تؤمن بأن الحل لن يتحقق إلا عبر مفاوضات تضمن مصالح الطرفين وتمنع أي محاولات داخلية أو خارجية لزعزعة الاستقرار في أوكرانيا والمنطقة عمومًا. وأوضح أن تركيا ترفض مبدأ فرض حلول أحادية، وتؤكد أن أي اتفاق لا يقوم على سلام عادل سيكون مؤقتًا وغير مستدام.
وكان أردوغان قد أعلن في أكثر من مناسبة سابقة استعداد تركيا للقيام بدور الوسيط بين موسكو وكييف، من أجل الدفع نحو إنهاء النزاع القائم. وفي هذا السياق، استضافت إسطنبول خلال العام الجاري ثلاث جولات من المفاوضات بين الوفدين الروسي والأوكراني، أسفرت عن اتفاقات مبدئية لتبادل الأسرى، وتبادل وثائق تحدد رؤى الطرفين للحل النهائي.
ويرى مراقبون أن الدور التركي يكتسب أهمية متزايدة في ظل تعثر الجهود الغربية لتحقيق تسوية، إذ تسعى أنقرة إلى الحفاظ على توازن دبلوماسي بين موسكو وكييف، ما يمنحها موقعًا محوريًا في أي مبادرة مستقبلية لتحقيق سلام عادل.
وأكد أردوغان في ختام كلمته أن بلاده ستواصل بذل كل جهد ممكن من أجل تحقيق سلام عادل يضع نهاية لمعاناة المدنيين ويعيد الاستقرار إلى أوكرانيا والعالم بأسره.










0 تعليق