طيار هندي: تركيا وقطر تبذلان جهودًا لإنهاء الحرب بين باكستان وأفغانستان

البوابة نيوز 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

قال الطيار المتقاعد أوميش شاستري، من سلاح الجو الهندي، إن أي سلام بين بلدين متحاربين يظل هشًا بطبيعته ما لم يكن قائمًا على الثقة المتبادلة والالتزام الحقيقي من الطرفين بتطبيق بنود الاتفاقات، مشيرًا إلى أن تصريحات وزير الدفاع الباكستاني التي حذّر فيها من هشاشة السلام بين الجانبين «تعكس واقعًا دقيقًا»، لأن الثقة هي الركيزة الأولى التي تُبنى عليها العلاقات المستقرة.

 

السلام لن يصمد دون التزام صادق من الطرفين
وأوضح شاستري، في مقابلة مع قناة القاهرة الإخبارية، أن الثقة بين البلدين ليست أمرًا يمكن فرضه أو إعلانُه بالتصريحات فقط، بل هي نتاج خطوات عملية وتفاهمات ميدانية تعكس رغبة حقيقية في تجاوز الخلافات التاريخية، مشيرًا إلى أن «السلام لا يمكن أن يصمد دون التزام صادق من الطرفين بإيقاف دعم الجماعات المسلحة أو استخدام العنف كوسيلة ضغط سياسية».

وأضاف أن تركيا وقطر تبذلان جهودًا لتقريب وجهات النظر بين البلدين المسلمين الشقيقين، ودفعهما إلى الجلوس على طاولة واحدة من أجل التوصل إلى أرضية مشتركة، مؤكدًا أن هذه الوساطات يمكن أن تشكل بداية طريق طويل نحو تهدئة مستدامة في المنطقة.

 

التجربة في أفغانستان أظهرت أن غياب الثقة بين الأطراف المتنازعة يؤدي إلى عودة الصراع


وأشار شاستري إلى أن التجربة في أفغانستان أظهرت أن غياب الثقة بين الأطراف المتنازعة يؤدي إلى عودة الصراع، وهو ما يجب أن تتفاداه الهند وباكستان عبر تعزيز التعاون الأمني والاقتصادي وفتح قنوات حوار مباشرة.

وأكد أن بناء الثقة بين الطرفين لا يتحقق إلا من خلال محادثات جادة تتناول القضايا الخلافية بروح من التفاهم المتبادل، مشددًا على ضرورة وجود رغبة وإرادة سياسية حقيقية لدى الجانبين لتحقيق السلام في المنطقة.

 

الجميع يدفع ثمن هذه المناوشات المستمرة

وقال شاستري: «الجميع يدفع ثمن هذه المناوشات المستمرة، سواء اقتصاديًا أو إنسانيًا، لذا يجب أن يبدأ الطرفان بالاعتراف برغبتهما الصادقة في السلام، وأن يُترجم هذا الاعتراف إلى خطوات ملموسة على الأرض تؤكد حسن النية وتعيد الثقة تدريجيًا بينهما».

https://youtube.com/shorts/eVXLgcCk4-E?si=pEP0Iz03jPjWgrLv

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق