تفاصيل الواقعة
لقى الطفل عبد الله محمد أبو الحسن، 6 أعوام، مصرعه مساء اليوم إثر سقوط جدار داخل نطاق حي الزهور في مدينة الخارجة بمحافظة الوادي الجديد
. وأفادت المعطيات الأولية أن سقوط الجدار وقع بصورة مفاجئة أثناء وجود الطفل بمحيط المكان، ما أسفر عن إصابته إصابة قاتلة قبل نقله إلى المستشفى.
إخطار وتحرك أمني وطبي
أوضح مصدر أمني أن اللواء وليد منصور، مدير أمن الوادي الجديد، تلقى إخطارًا من إدارة شرطة النجدة بانتقال جثة الطفل إلى مشرحة مستشفى الخارجة التخصصي.
وجرى الدفع بسيارة إسعاف إلى حي الزهور في مدينة الخارجة، كما جرى تأمين محيط الموقع لحين استكمال الفحص والمعاينة.
وذكر المصدر أن الحالة تعود إلى سقوط جدار قديم داخل نطاق سكني في مدينة الخارجة، فيما جرى اتخاذ الإجراءات اللازمة لعدم اقتراب المارة من المكان.
المعاينة والإجراءات الأولية
بينت المعاينة المبدئية وفاة الطفل متأثرًا بإصابته الحرجة جرّاء سقوط الجدار في حي الزهور، وجرى نقل الجثمان إلى مشرحة مستشفى الخارجة التخصصي.
كما جرى تحرير محضر بالواقعة وإخطار النيابة العامة لمباشرة التحقيقات. ووفقًا للمعلومات، أمرت النيابة بخروج الجثمان وتسليمه لذويه والتصريح بدفنه، على أن تستكمل التحقيقات لبحث ملابسات سقوط الجدار في مدينة الخارجة وتحديد أسباب تهدمه.
دعوات للسلامة الوقائية
دعا أهالٍ إلى تكثيف حملات الفحص الإنشائي في الوادي الجديد، مع التركيز على أحياء مثل حي الزهور داخل مدينة الخارجة، لتلافي تكرار حوادث سقوط الجدار التي تتهدد الأطفال وكبار السن.
وطالبوا ببرنامج تدخل عاجل لتأمين الجدران القديمة، وتوعية الأسر بضرورة إبلاغ الجهات المختصة عن أي تشققات أو علامات ضعف قد تُنذر بـ سقوط جدار آخر في نطاق مدينة الخارجة.
إجراءات قانونية
أكدت مصادر مطلعة أن محضرًا جرى تحريره بالواقعة، وأن النيابة العامة فتحت تحقيقًا موسعًا لبيان ما إذا كان هناك تقصير إنشائي أو إهمال أدى إلى سقوط الجدار.
وستستمع النيابة إلى الشهود وتطلع على تقارير الطب الشرعي وفحص موقع الحادث في حي الزهور بـ مدينة الخارجة، ضمن نطاق محافظة الوادي الجديد.
خلفية تاريخية وسياقية
تسجل مصر بين الحين والآخر حوادث انهيارات إنشائية لأسباب تتراوح بين تقادم المباني وضعف الصيانة ومخالفات البناء.
وأشارت تقارير صحفية سابقة إلى تكرار سقوط مبانٍ في محافظات عدة، بينها القاهرة والإسكندرية والصعيد، مع وجود أطفال ضمن الضحايا في بعض الحالات.
فقد رصدت تقارير صحفية ودراسات استقصائية مئات الوفيات المرتبطة بانهيارات عقارية خلال أعوام سابقة، بينها وفيات لأطفال، وهو ما يدفع الخبراء للتشديد على مراجعات السلامة والتزام الأكواد الإنشائية وفحص الجدران غير المسلحة أو القديمة بصورة دورية.
وتُظهر تغطيات لوكالات وصحف دولية ومحلية أن ظاهرة انهيارات المباني ما زالت ماثلة، ما يستدعي توسيع نطاق التفتيش والرقابة ورفع وعي السكان ببلاغات الخطر المبكر.
0 تعليق