الأشمونين.. تنوع أثري فريد لعصور تاريخية مختلفة

البوابة نيوز 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

تقع الأشمونين بمركز ملوي بمحافظة المنيا.. وتجاور أطلال مدينة خمون الفرعونية (والتي سماها الإغريق: هرموپوليس ماگنا أو: هيرموبوليس ماجنا). والأشمونين ذات تاريخ قديم حيث كانت مزدهرة على طول التاريخ الفرعوني والعصر اليوناني الروماني. ومدافنها تقع فى تونا الجبل.

 

خمون

أصل اسم “الأشمونين” هو تحريف للإسم المصري القديم “خمون” أو مدينة الثُمانية المقدسة، وكانت عاصمة الإقليم الخامس عشر في مصر العليا القديمة، وقد كانت مقراً لعبادة تحوت إله الحكمة الممثل على شكل القرد بابون أو طائر أبو منجل. ولما كان الإغريق يقرنون إلههم هرميس بالإله المصري تحوت، فقد سموا المدينة هرموپوليس ماگنا.

تضم آثار قرية الأشمونين في المنيا العديد من المعالم الأثرية التي تمتد عبر عصور مختلفة، بما في ذلك بقايا المعابد الفرعونية واليونانية والرومانية، وأكبر تمثالين لقردة البابون في مصر، بالإضافة إلى كنيسة بازيليكية قديمة. كانت المدينة مركزًا لعبادة الإله تحوت (جحوتي)، إله الحكمة عند المصريين القدماء، وتتميز بتنوع تاريخها الذي يعكس الحقب الفرعونية واليونانية والرومانية والقبطية .

أبرز المعالم الأثرية في الأشمونين:
تمثالا قرد البابون: هما أكبر تمثالين من نوعهما في مصر للإله جحوتي (تحوت) ويقعان أمام معبد أمنمحات الثاني . 
المعابد الفرعونية: تضم بقايا معابد لملوك مثل أمنمحات الثاني، رمسيس الثاني، وسيتي الثاني. 
المعبد الفيلبي: هو معبد يعود لعهد فيليب أرهيديوس، الأخ غير الشقيق للإسكندر الأكبر . 
البازيليكا: هي كنيسة بناها الأقباط في العصر القبطي على أطلال سوق يونانية رومانية، بنيت فوق معبد بطليموس الثالث. 
مقابر: تشمل مقابر تعود لعصر الدولة الوسطى، مثل مقبرة "تحوت ناخت". 
معبد نيرون: معبد من الحجر الجيري يعود لعهد الإمبراطور الروماني نيرون، بُني على أنقاض معبد رمسيس الثاني.

بالإضافة لمنحوتات حجرية أخرى ترجع إلى عهد الدولة الحديثة و كذلك بقايا معبد للإله تحوت من عهد رمسيس الثاني وبقايا معبد من فيليب أرهيديس السوق اليونانية المحاطة بمجموعة من الأعمدة من الجرانيت الأحمر ذات تيجان كورنثية وتوجد لافته حجرية تحدد تاريخ إنشاء السوق سنة 350 ق.م. فى عهد بطليموس الثاني وزوجته .

الجدير بالذكر أن العائلة المقدسة فى رحلتها إلى مصر قد  سافرت من جبل الطير بالنيل إلي “الأشمونين” بمركز ملوى، وأقاموا بها عدة أيام .

 

تاريخ قديم

ذكر أحمد اسماعيل الباحث في التاريخ ، إن منطقة الأشمونين مدينه  لها تاريخ قديم، ولعبت دورا  سياسيا كبير ودور دينى كبير فى مختلف العصور حتى فى العصر اليونانى والروماني .

كما ذكره الأثرى الدكتور سامى جبرة فى مؤلفاته، أن مدينة الأشمونين مقسمة إلى  قسمين، أشمون الغربيه والشرقيه، فأما أشمون  الغربيه هى تونا الجبل مدينة الموتى، بينما اشمون الشرقيه هى  مدينة الأحياء الإثنان معا، الاشمونين، فيما سماها الأقباط شمنو، وسماها الإغريق هيرموبوليس فهى مدينه بها أثار من كافة العصور، فى عهد الدولتين الوسطى والحديثة.

يقول المؤرخ سوزومينوس في كتابه تاريخ الكنيسة ، إنه كان في الأشمونيين وهي مدينة في صعيد مصر كنيسة العذراء مريم والشهيد ودامون القبطية الأرثوذكسية ، وهى كنيسة أثرية صغيرة بإسم القديس ودامون الأرمنتي الذي قيل أنه كان قديس من مدينة أرمنت .

تعد منطقة الأشمونين من أهم المقاصد السياحية الهامة الشاهدة على تنوع الحقب التاريخية لآثار محافظة المنيا التي يقصدها الزوار من كل العالم.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق