قالت الناقدة الفنية، ماجدة خير الله، إنها ترفض تمامًا فكرة تقديم جزء ثانٍ من مسلسل «لن أعيش في جلباب أبي»، مؤكدة أن هذه الخطوة ستكون «مغامرة فنية غير مضمونة العواقب» وقد تؤدي إلى "فشل ذريع" لأنها تمس عملًا يعتبر من أيقونات الدراما المصرية التي يصعب تكرارها.
وأضافت خير الله في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز"، أن المسلسل الأصلي كان حالة فنية استثنائية لا يمكن إعادة إنتاجها، لأن نجاحه لم يعتمد فقط على القصة أو السيناريو، بل على مجموعة من العناصر التي اجتمعت في توقيت مثالي، كان هناك أداء عبقري من الفنان الراحل نور الشريف، وكيمياء فنية نادرة بينه وبين عبلة كامل، إلى جانب رؤية إخراجية محكمة من أحمد توفيق، ونص متماسك من إحسان عبد القدوس تمت معالجته دراميًا بشكل ذكي ومؤثر».
وواصلت: أن الجيل الحالي من صُنّاع الدراما عليه أن يقدّم أعمالاً تعبّر عن واقعه وقضاياه، بدلًا من الاعتماد على الحنين للماضي، لا يمكننا أن نعيش على نجاحات التسعينيات، فالمناخ الفني تغيّر، والجمهور تغيّر أيضًا، وأي محاولة لاستنساخ عمل مثل لن أعيش في جلباب أبي ستكون ظالمة للتجربة الأصلية».
وأشارت خير الله إلى أن قوة المسلسل جاءت من صدقه وبساطته وقربه من الناس، وليس من كونه عملًا قابلًا للاستمرار بأجزاء أخرى، قائلة: «الدراما دي خلصت حكايتها، وأي محاولة لإضافة جزء ثانٍ هتكون مجرد تكرار مفتعل لا يحمل نفس الروح ولا المضمون، الجمهور ارتبط بالشخصيات الأصلية، ولن يتقبل بدائل أو تحديثات سطحية».
واختتمت خير الله حديثها مؤكدة: «أنا ضد فكرة استغلال اسم كبير لتحقيق نسب مشاهدة أو جدل مؤقت، الفن الحقيقي لا يُعاد، بل يُحترم ويُترك كما هو، لن أعيش في جلباب أبي عمل مكتمل لا يحتاج تكملة، لأن تاريخه ومكانته في وجدان الجمهور أكبر من أي محاولة لإعادة تقديمه».












0 تعليق