كشفت يسرا عمر، الخبيرة النفسية، عن التحديات التي تواجهها النساء في ظل تكرار النزوح وغياب الأمان في قطاع غزة، مشيدة بالصمود والمواجهة التي تبديها المرأة الفلسطينية، مُقدمة لها التحية، مؤكدة أنها تُعاني حالياً من عدة مشكلات نفسية أبرزها اضطرابات ما بعد الصدمة نتيجة لوجودها في مرحلة فقد مستمر.
وأضافت "عمر"، خلال لقائها مع الإعلامي إيهاب حليم، ببرنامج "صدى صوت"، المذاع على قناة "الشمس"، أن الشعور بالأمان غير متوفر حاليًا ولن يتحقق بشكل كافٍ إلا بعد تعديل الأوضاع في قطاع غزة، وهو ما سيستغرق وقتًا طويلًا، مضيفة: "هي ست قوية، لكنها تضطر أن تكمل لتكون المقوم الأساسي والقائد الرئيسي لأسرتها في ظل فقدها لأبنائها وزوجها وعائلتها".
الدعم النفسي المُقدم في قطاع غزة
وفيما يتعلق بالدعم النفسي المُقدم في قطاع غزة، أوضحت أن الدعم الحالي هو دعم محلي ودولي يتم تقديمه بشكل مؤقت، مؤكدة أن هذا الدعم غير كافٍ بالمرة، مشيرة إلى أن حجم الصدمة والكارثة الفلسطينية والدمار كبير جدًا.
وشددت على أن المتضررين يحتاجون إلى خطة دعم نفسي متكاملة تشمل المستويات النفسية والاجتماعية والاقتصادية.
من جانبها، أكدت إحدى الإعلاميات الفلسطينيات، أن الدعم النفسي والاجتماعي والمادي المُقدم لا يوازي أبدًا حجم الكارثة في قطاع غزة، مشيرة إلى أن المؤسسات الدولية والمحلية تجد صعوبة في استيعاب حجم الكارثة وحجم الصدمات المتناقضة والكبيرة التي يعيشها الفرد الفلسطيني، مشيرة إلى أن الصدمات تتراكم لدى شخص واحد.
وتساءلت قائلة: "لمن ستقدم هذا الدعم؟، لديك 2 مليون غزاوي، لديك جرحى ومعتقلين، وشاهدوا مشاهد وأهوال وفضائع وجثث مقطعة"، مشيرة إلى أن بعض النساء اضطررن إلى حمل جثث أزواجهن أو أبنائهن ورؤية الهياكل العظمية، والدفاع عن الجثامين من نهش الكلاب الضالة.
المشاهد لا يستوعبها عقل بشري
وأشارت إلى أن هذه المشاهد لا يستوعبها عقل بشري، ولذلك لا تلام المؤسسات الدولية على صغر حجم الدعم، مؤكدة أن الفلسطينيات ينتظرن مد يد العون ويتعلقن بالشعرة في ظل هذه الظروف.
0 تعليق