أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن إسرائيل لن تقدم على ضم الضفة الغربية، رغم إعلان الكنيست الإسرائيلي المصادقة بالقراءة التمهيدية على مشروع قانون يسمح بفرض السيادة الإسرائيلية على أراضي الضفة الغربية، في خطوة أثارت جدلًا واسعًا داخل إسرائيل وخارجها.
وقال ترامب في تصريحات أدلى بها مساء الخميس: "لا تقلقوا بشأن الضفة الغربية... إسرائيل لن تفعل شيئًا هناك"، في إشارة واضحة إلى رفضه أي تحركات إسرائيلية أحادية الجانب من شأنها أن تقوّض فرص التسوية السياسية المستقبلية.
وكان الكنيست الإسرائيلي قد صادق يوم الأربعاء على مشروعي قانون يتعلقان بفرض السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية ومستوطنة "معاليه أدوميم" الواقعة شرق القدس المحتلة. وقد حظي المشروع الأول الذي قدمه آفي معوز من حزب نوعام اليميني بتأييد 25 نائبًا مقابل معارضة 24، بينما أُقر المشروع الثاني الذي تقدم به زعيم حزب إسرائيل بيتنا أفيغدور ليبرمان بأغلبية 32 صوتًا مقابل 9 أصوات معارضة.
وصوّت أعضاء حزب المعارضة ييش عتيد، بقيادة يائير لابيد، ضد المشروعين في محاولة لإسقاطهما، فيما غاب عدد من النواب عن التصويت، من بينهم أعضاء من حزبي الليكود وشاس وكاحول لافان. كما عارضت الأحزاب العربية وحزب الديمقراطيين مشروع القانون بشكل قاطع.
ويأتي التصويت في وقت حساس يتزامن مع زيارة نائب الرئيس الأمريكي جي دي فانس إلى إسرائيل، ما دفع مراقبين إلى ربط هذه الخطوة بمساعٍ إسرائيلية لاختبار رد فعل الإدارة الأمريكية الجديدة. وذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عبّر عن قلقه من احتمال نشوب أزمة سياسية مع واشنطن إذا استمرت محاولات تمرير القانون، خصوصًا أن الإدارة الأمريكية تعارض بشكل واضح أي خطوات تهدف إلى ضم الضفة الغربية.
يُذكر أن الكنيست كان قد أقر في يوليو الماضي إعلانًا رمزيًا يدعو إلى فرض السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية دون أثر قانوني مباشر. غير أن إقرار مشروع قانون فعلي هذه المرة من شأنه، إن تم تمريره بشكل نهائي، أن يقضي على فكرة حل الدولتين التي تنص عليها قرارات الأمم المتحدة وتُعد الأساس لأي تسوية سلمية مستقبلية بين الفلسطينيين والإسرائيليين.












0 تعليق