رحبت الرئاسة الفلسطينية بتصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التي أكد فيها رفضه لسياسة ضم الأراضي الفلسطينية، ومواقفه الحازمة تجاه الحكومة الإسرائيلية في هذا الشأن، معتبرة أن هذه التصريحات تمثل تغيرًا مهمًا في الموقف الأمريكي تجاه السياسات الإسرائيلية الأحادية.
وقال نبيل أبو ردينة، الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية، في بيان اليوم الخميس، إن القيادة الفلسطينية تنظر بإيجابية إلى ما جاء في حديث ترامب لمجلة "التايم" الأمريكية، والذي حذر فيه إسرائيل من أن أي خطوة لضم الضفة الغربية "ستفقدها الدعم الأمريكي كليًا"، مشيرًا إلى أن هذا الموقف "يتماشى مع القرارات الدولية الرافضة للاستيطان والضم، ومع مبادئ القانون الدولي".
وأضاف أبو ردينة أن الرئيس محمود عباس كان دائمًا يؤكد أن السلام لا يمكن تحقيقه إلا من خلال إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، موضحًا أن المواقف الأمريكية التي ترفض الضم وتدعم حل الدولتين تمثل أساسًا لأي عملية سياسية جادة في المستقبل.
وأشار المتحدث باسم الرئاسة إلى أن التصريحات الأخيرة لترامب تأتي في وقت تمضي فيه الحكومة الإسرائيلية قدمًا في تنفيذ مخططات الاستيطان والضم في الضفة الغربية، متحدية قرارات مجلس الأمن الدولي، داعيًا الإدارة الأمريكية إلى تحويل هذه التصريحات إلى خطوات عملية على الأرض عبر الضغط على إسرائيل لوقف سياساتها العدوانية ضد الشعب الفلسطيني.
وشدد أبو ردينة على أن الرئاسة الفلسطينية ترحب بأي موقف دولي يعيد التأكيد على رفض سياسة الضم ويؤيد حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، مؤكدًا أن القيادة الفلسطينية تتابع عن كثب تطورات الموقف الأمريكي والدولي، وأنها مستعدة للتعامل بإيجابية مع أي جهود تسهم في استئناف عملية السلام على أسس عادلة ومتوازنة.
ودعا المتحدث الرسمي المجتمع الدولي، وخاصة أعضاء اللجنة الرباعية الدولية، إلى التحرك الفوري لوقف الإجراءات الإسرائيلية أحادية الجانب، بما في ذلك التوسع الاستيطاني، وعمليات تهجير الفلسطينيين من أراضيهم في الضفة الغربية والقدس الشرقية، مؤكدًا أن استمرار هذه السياسات يقوض فرص تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة بأكملها.
وأكدت الرئاسة الفلسطينية أن الشعب الفلسطيني متمسك بحقوقه الوطنية والتاريخية، ولن يقبل بأي حلول تنتقص من حقه في الحرية وتقرير المصير، مشددة على أهمية دعم الجهود الدولية الهادفة إلى إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وفق قرارات الشرعية الدولية.
0 تعليق