أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في تصريحات أدلى بها من البيت الأبيض، دعمه الكامل لفكرة خفض التصعيد في المجال النووي، مشيرا إلى أن هذه الخطوة تمثل توجها عقلانيا نحو تعزيز الأمن العالمي وتقليل المخاطر المرتبطة بالأسلحة النووية. وقال ترامب للصحفيين: "يقولون إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تحدث عن هذه الفكرة خلال مكالمة هاتفية الأسبوع الماضي، وأعتقد أنها فكرة جيدة ومناسبة في هذا التوقيت".
وتأتي تصريحات ترامب بعد أيام من إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين استعداد بلاده لمواصلة الالتزام ببنود معاهدة "ستارت" الخاصة بخفض الأسلحة النووية، حتى بعد انتهاء سريان مفعولها في فبراير عام 2026. وأوضح بوتين أن روسيا ستواصل الالتزام ببنود الاتفاقية لمدة عام كامل بعد انتهاء صلاحيتها، على أن تعيد تقييم الموقف لاحقا بناء على تصرفات الجانب الأمريكي.
وقال بوتين: "بعد سنة سنقوم بتقدير الوضع واتخاذ التدابير المناسبة وفقا لما سيقوم به الجانب الأمريكي. نعتقد أن الاستجابة للمبادرة الروسية قد تصبح أساسا لإطلاق حوار استراتيجي جديد يهدف إلى الحفاظ على الأمن العالمي".
ووصفت واشنطن المكالمة الهاتفية التي جرت بين الرئيسين بأنها كانت "جيدة وبناءة للغاية"، حيث تناولت عددا من القضايا الاستراتيجية، وفي مقدمتها الحد من التسلح النووي، وتجنب سباق تسلح جديد بين القوتين العظميين.
ويرى مراقبون أن تأييد ترامب لهذه المبادرة الروسية يشير إلى رغبة متبادلة في تخفيف حدة التوتر بين موسكو وواشنطن، وفتح الباب أمام استئناف المفاوضات الثنائية التي كانت مجمدة خلال السنوات الأخيرة. كما يربط محللون هذا التوجه الجديد برغبة ترامب في تعزيز صورته الدولية كقائد يسعى لتحقيق الاستقرار العالمي، خاصة في ظل تزايد المخاوف من تصاعد الصراعات المسلحة وتزايد الحديث عن سباق تسلح جديد في العالم.
0 تعليق