عقدت اللجنة التنفيذية العالمية لجمعية الشبان المسيحية (YMCA) اجتماعها الحادي والتسعين ، برئاسة نائب الرئيس رونالد يام، وذلك في وقت يشهد العالم بوادر سلام محتملة يقابلها استمرار توترات في إسرائيل وفلسطين، وصراع متواصل في أوكرانيا، إلى جانب تصاعد موجات احتجاج شبابية تقودها فئة “جيل زد” ضد عدد من الدول منها مدغشقر والمغرب وكينيا ونيبال وإندونيسيا والفلبين وميانمار وغيرها.
وأعرب أعضاء اللجنة بالإجماع عن قلقهم من جميع أشكال العنف، سواء كانت تمارس ضد الشباب أو من قبلهم.
التحضير للذكرى المئتين وخطة الاستراتيجية حتى 2030
ناقش المجتمعون في جلساتهم الأولى مسار الجمعية نحو الذكرى المئتين لتأسيسها عام 2044، إلى جانب السبل المثلى لتطوير استراتيجيتها الحالية حتى نهاية عام 2030.
غير أن الأولوية الرئيسية خلال الاجتماع تمثلت في التحضير لفعاليات المجلس العالمي لجمعية الشبان المسيحية لعام 2026، المقرر عقده في مدينة تورنتو الكندية في يوليو المقبل.
وقال رونالد يام في كلمته: “هناك حماس حقيقي تجاه الإنجازات التي سنبلغها في تورنتو، لكن الحماس الأكبر يكمن في موضوع الاجتماع نفسه: التحوّل، وكيف يمكن لجمعيتنا أن تتغير في عالم يشهد تحولات متسارعة”.
وأكد أن الآمال لا تنحصر في عقد حدث عالمي ناجح فحسب، بل في أن يشكل المجلس المقبل لحظة مفصلية في تاريخ حركة الشبان المسيحية العالمية.
برامج “التحوّل” وورش حلول مبتكرة
استعرضت اللجنة الخطوط العريضة لبرنامج مجلس الشبان العالمي 2026، والذي سيتمحور حول “استوديوهات الحلول” التي تتناول ثلاثة محاور رئيسية:
“التحوّل”: قصص حول التغيير والقيادة المجتمعية في مؤسسات YMCA.
“التحوّل في وجه الاضطراب العالمي”: تجارب الجمعية في التعامل مع التحديات.
“الاستجابة”: مبادرات محلية ونماذج حلول عملية في مختلف المناطق.
كما تم استعراض مستجدات التسجيل للمؤتمر قبل انتهاء فترة التسجيل المبكر في 19 ديسمبر المقبل.
استعدادات للمؤتمرات المقبلة واعتماد الميزانية
ناقشت اللجنة كذلك المبادئ المنظمة للمجالس العالمية المستقبلية، وأعلنت عن قرب إطلاق دعوة لتلقي عروض استضافة مؤتمر عام 2030.
كما جرى عرض وإقرار ميزانية مبدئية متوازنة لعام 2026، واستعراض الحسابات المرحلية لعام 2025.
وقدّمت لجنة الانتخابات تقريراً حول الترشيحات الجديدة لمناصب الرئاسة وأعضاء اللجنة التنفيذية التي ستتولى مهامها اعتباراً من عام 2026.
تعديلات تنظيمية لضمان استمرارية القيادة
كما صادقت اللجنة على مواصلة العمل في سجل المخاطر العالمي للجمعية، وأشارت إلى أن الحركة تنتظر نتائج الاستشارة العالمية التي أطلقتها في أغسطس الماضي وتنتهي بنهاية أكتوبر الجاري، بشأن تعديلات مقترحة على دستور الجمعية العالمية.
وتشمل أبرز التعديلات إعادة تنظيم آلية انتخاب الأعضاء والقيادات التنفيذية بشكل متدرّج يضمن الاستمرارية المؤسسية والاستقرار الإداري.
الاجتماعات القادمة
ومن المقرر أن تعقد اللجنة التنفيذية اجتماعاً غير رسمي في يناير 2026، يليه اجتماع آخر في نهاية مارس أو مطلع أبريل، قبل أن تلتئم مجدداً عشية انعقاد المجلس العالمي في السبت 18 يوليو 2026.
0 تعليق