طالب رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، بوقف فوري لإطلاق النار في أوكرانيا، مؤكداً أن استمرار الحرب يكلّف شعوب المنطقة ثمناً باهظاً ويهدد الأمن الأوروبي والدولي.
جاءت تصريحات ستارمر خلال كلمته في قمة الاتحاد الأوروبي التي عُقدت اليوم في بروكسل، حيث جمع القادة الأوروبيين لمناقشة سبل دعم أوكرانيا وتعزيز الاستقرار الإقليمي.
دعوة لإنهاء القتل فوراً
شدد ستارمر على ضرورة أن تتوقف جميع الأعمال القتالية فوراً، مشيراً إلى أن استمرار الاشتباكات يزيد من معاناة المدنيين ويقوض فرص السلام.
وقال إن الوقت قد حان لإفساح المجال أمام الأمل بدلاً من الدمار، محذراً من أن تجاهل هذا الواقع سيؤدي إلى أزمات إنسانية وسياسية أكبر.
وأوضح أن الحل لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال ضغط دولي جاد على روسيا لوقف إطلاق النار والجلوس على طاولة المفاوضات.
دعم بريطاني مستمر لأوكرانيا
أكد ستارمر أن المملكة المتحدة ستواصل تقديم الدعم العسكري والإنساني لأوكرانيا، بما في ذلك تعزيز قدرات القوات الأوكرانية خلال فصل الشتاء.
وأوضح أن بريطانيا تعمل ضمن تحالف دولي بقيادة لندن وباريس لدعم أوكرانيا في مواجهة العدوان الروسي، بما يضمن أن تكون الدولة الأوروبية في أقوى موقف ممكن عند أي هدنة أو مفاوضات مستقبلية.
تكثيف الضغط على روسيا
دعا ستارمر إلى زيادة الضغوط الاقتصادية على روسيا، بما في ذلك العقوبات على الصناعات الدفاعية والبنية التحتية الحيوية، لتجبر موسكو على الالتزام بوقف القتال.
وأكد أن تجاهل روسيا لمقترحات السلام الدولية يظهر عدم الجدية في التوصل إلى حل مستدام، وأن الدعم الدولي لأوكرانيا يجب أن يستمر لضمان قدرة كييف على الدفاع عن أراضيها.
التعاون الأوروبي والأمريكي
أشار ستارمر إلى التنسيق المستمر بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة لوضع خطة مشتركة لوقف القتال.
وأوضح أن الهدف هو الحفاظ على موقف قوي لأوكرانيا قبل وأثناء وبعد أي هدنة محتملة، مشدداً على أن التعاون الدولي ضروري لتحقيق سلام عادل ودائم.
تعزيز الدفاع الأوروبي
في كلمته، أكد ستارمر أهمية تعزيز القدرات الدفاعية الأوروبية، مشدداً على ضرورة استعداد حلف شمال الأطلسي لمواجهة التهديدات الروسية المتزايدة، وضمان الأمن والاستقرار في المنطقة.
تعكس تصريحات كير ستارمر موقف المملكة المتحدة الذي يجمع بين دعم أوكرانيا عسكرياً وإنسانياً، وزيادة الضغط على روسيا لتحقيق وقف فوري للقتال، مع التركيز على بناء سلام مستدام وحماية الأمن الأوروبي والدولي.
0 تعليق