احتفال مهيب بمرور مئة عام على تدشين كنيسة البلوطة في الخليل

البوابة نيوز 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

شاركت اللجنة الرئاسية العليا لمتابعة شؤون الكنائس في فلسطين، اليوم الاربعاء، في احتفال مهيب بمناسبة مرور مئة عام على تدشين كنيسة البلوطة (المسكوبية) في مدينة الخليل، بحضور وفود دينية ورسمية من فلسطين وروسيا واليونان، في أجواء روحانية عبّرت عن تجذر الحضور المسيحي في أرض فلسطين وعمق رسالته عبر التاريخ.

قداس احتفالي وكلمات أكدت رمزية المناسبة

استُهلت الاحتفالية بقداس ترأسه البطريرك ثيوفيلوس الثالث، بطريرك المدينة المقدسة وسائر أعمال فلسطين والأردن للروم الأرثوذكس، بمشاركة لفيف من الكهنة وجموع المصلين من مختلف المحافظات الفلسطينية.
تخلل القداس استقبال رسمي وكلمات ترحيبية أكدت على رمزية المناسبة الدينية والتاريخية، ودورها في تعزيز جذور الإيمان المسيحي في أرض الإيمان والسلام.

رسالة الرئيس محمود عباس عبر اللجنة الرئاسية

وخلال الحفل، ألقى الدكتور سمير حزبون، عضو اللجنة الرئاسية، كلمة بالنيابة عن رئيس اللجنة الدكتور رمزي خوري، ناقلاً تحيات الرئيس محمود عباس واهتمامه الكبير بهذه المناسبة، رغم تعذر حضور الدكتور خوري شخصياً.
وأكد حزبون في كلمته على الأهمية الروحية والتاريخية لشجرة البلوطة التي تجسد رمزية الإيمان المسيحي في فلسطين، بوصفها "شاهداً حياً على الصمود ورسالة سلام تجمع بين الشعوب".

البطريرك ثيوفيلوس: “إيماننا متجذر كجذور الزيتون”

من جانبه، قال البطريرك ثيوفيلوس الثالث:“إيماننا متجذّر كجذور الزيتون، ونور المسيح فينا لا ينطفئ ما دامت هذه الأرض تنبض بالحياة”، مؤكداً أن الكنيسة ستبقى شاهدة على الحضور المسيحي الأصيل في الأرض المقدسة، ومستمرة في حمل رسالة الرجاء والمحبة.

تكريم روسي وتقدير متبادل

قدّم الدكتور سمير حزبون هدية تذكارية باسم الدكتور رمزي خوري إلى المتروبوليت أنطونيوس، رئيس قسم العلاقات الخارجية الكنسية الروسي، تقديراً لمشاركته وحضوره.
كما عبّر الأرشمندريت فوسيان زمايوس، رئيس البعثة الروحية الروسية الأرثوذكسية في الأراضي المقدسة والأردن، عن اعتزازه بالعلاقات الروحية الوثيقة بين الكنيسة الروسية والكنائس الفلسطينية، موجهاً تحية تقدير للدكتور خوري واللجنة الرئاسية على دعمهم المتواصل للوجود الكنسي الروسي في فلسطين.

إشادة روسية بجهود فلسطين في حماية المقدسات

بدوره، ثمّن السفير الروسي أناتولي فيكتوروف جهود السلطة الفلسطينية واللجنة الرئاسية في رعاية المجتمع المسيحي وحماية المقدسات، معبراً عن تقديره الكبير للاهتمام المستمر بهذه القضايا، بما يعكس صورة فلسطين الحضارية وروحها الوحدوية.

شكر للأجهزة الأمنية ورسائل سلام في الختام

وفي ختام الاحتفال، وجّهت اللجنة الرئاسية العليا الشكر للأجهزة الأمنية الفلسطينية على جهودهم في تأمين وتنظيم الفعالية بسلاسة، بما يعكس الوحدة الوطنية وروح التآخي بين أبناء الشعب الواحد.
وأكد المشاركون أن شجرة البلوطة في الخليل ستظل رمزاً لتجذر الإيمان المسيحي ورسالة سلام وتلاقي بين الشعوب.

خلفية تاريخية عن الكنيسة

يُذكر أن كنيسة البلوطة المقدسة (المسكوبية) تُعد من أبرز المعالم الدينية والتاريخية في فلسطين. شيّدتها البعثة الروسية الأرثوذكسية عام 1925 في موقع يُعرف باسم “ممرا”، الذي يُروى فيه أن الرب ظهر لإبراهيم الخليل عليه السلام عند شجرة البلوطة المباركة، رمز الضيافة والإيمان.
وتجسّد الكنيسة بمعمارها الفريد وارتباطها بالشجرة التاريخية عمق الحضور المسيحي في أرض الإيمان، واستمرارية رسالة السلام التي انطلقت منها إلى العالم.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق