قال الدكتور جهاد الحرازين، قيادي في حركة فتح، إنّ وصول نائب الرئيس الأمريكي إلى دولة الاحتلال الإسرائيلي يحمل رسالة حاسمة من إدارة دونالد ترامب بشأن الهدنة في قطاع غزة، والتي وصفها بالخط الأحمر.
وأضاف في تصريحات مع الإعلامي كمال ماضي، مقدم برنامج "ملف اليوم"، عبر قناة القاهرة الإخبارية، أنّ أن الهدف الأمريكي يتمثل في محاولة تثبيت الاتفاق الذي خرج من قمة شرم الشيخ للسلام، رغم محاولات إسرائيل اختراقه ميدانيًا.
وتابع الحرازين، أنّ رئيس وزراء الاحتلال نتنياهو يتصرف وفق عقلية ترتكز على الحفاظ على نفوذه الشخصي، مستغلاً تهديدات شركائه في الائتلاف بالانسحاب إذا لم يواصل القتال في غزة، وهو ما يزيد من صعوبة جهود الرئيس الأمريكي في فرض التهدئة بشكل كامل.
وأوضح القيادي في حركة فتح الفلسطينية، أن هذه الديناميكيات السياسية الداخلية في إسرائيل تجعل موقف ترامب ضعيفًا أمام تنفيذ خطط وقف إطلاق النار.
وتابع الحرازين، أن الولايات المتحدة لن تتخلى عن إسرائيل أبدًا لصالح أي طرف آخر، مبينًا أن مصالحها الاستراتيجية مرتبطة بالأمن القومي الإسرائيلي، وهو ما يتضح من الدعم المالي والعسكري المستمر، رغم وجود أمثلة على تفاوضها مع أطراف أخرى مثل الحوثيين وإيران.
وأشار إلى أن العلاقة التاريخية بين واشنطن وتل أبيب تتسم بالترابط الوثيق، حيث تقدم الإدارة الأمريكية الدعم السياسي والمالي لإسرائيل حتى في ظل الخلافات مع بعض الرؤساء الأمريكيين.
0 تعليق