أعلن عمدة كييف، فيتالي كليتشكو، اليوم الأربعاء، عن تفعيل أنظمة الدفاع الجوي في العاصمة الأوكرانية كييف، وذلك عقب شنّ القوات الروسية هجومًا جويًا جديدًا استهدف مناطق متعددة في المدينة وضواحيها. وأكد كليتشكو عبر قناته الرسمية على تطبيق "تليغرام" أن صفارات الإنذار دوت في أرجاء العاصمة، داعيًا السكان إلى البقاء في الملاجئ واتخاذ أقصى درجات الحيطة والحذر.
وأشار العمدة إلى أن الدفاعات الجوية الأوكرانية دخلت في حالة استنفار تام للتعامل مع الهجوم الروسي، الذي يُعتقد أنه نُفذ باستخدام طائرات مسيرة وصواريخ بعيدة المدى، في إطار التصعيد المستمر الذي تشهده الحرب الروسية الأوكرانية منذ عدة أشهر. وأضاف أن وحدات الإنقاذ والطوارئ في كييف تعمل حاليًا على تقييم الأضرار الناجمة عن الهجوم الروسي، مع ورود تقارير أولية عن سقوط حطام صاروخي في بعض الأحياء السكنية، دون أن يتم التأكد حتى الآن من وقوع إصابات بشرية.
وأوضح كليتشكو أن العاصمة الأوكرانية أصبحت هدفًا متكررًا للهجمات الروسية في الآونة الأخيرة، مشددًا على أن "أنظمة الدفاع الجوي في كييف تقوم بعمل بطولي لحماية السكان والبنية التحتية الحيوية". وأكد أن الحكومة الأوكرانية تواصل تعزيز قدراتها الدفاعية من خلال التعاون مع الحلفاء الغربيين، خاصة في مجال الدفاع الجوي، لزيادة فعالية التصدي للهجوم الروسي المتكرر.
من جهتها، ذكرت القوات الجوية الأوكرانية في بيان مقتضب أن الدفاعات تمكنت من إسقاط عدد من الصواريخ والطائرات المسيرة الروسية فوق العاصمة ومحيطها، مشيرة إلى أن التحقيقات لا تزال جارية لتحديد طبيعة الأهداف التي حاولت روسيا استهدافها.
ويأتي هذا الهجوم الروسي الجديد على كييف في وقت تتزايد فيه التحذيرات الغربية من نية موسكو تصعيد عملياتها العسكرية قبل حلول فصل الشتاء، في محاولة للضغط على البنية التحتية الأوكرانية وإضعاف معنويات السكان.
0 تعليق