انطلقت فعاليات القمة الثانية لبرنامج RIPPLE 2025 في مقر جامعة الدول العربية بالقاهرة، برعاية وحضور أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، والدكتور إسماعيل عبد الغفار إسماعيل فرج، رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، وبمشاركة نخبة من الوزراء ورؤساء الجامعات والسفراء وخبراء الابتكار وريادة الأعمال من أكثر من 20 دولة.
وتنظم القمة هذا العام الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا بالشراكة مع البنك الأهلي المصري ومنظمة صالح كامل لريادة الأعمال المستدامة وتنمية المشروعات (SKSEED)، التابعة للغرفة الإسلامية للتجارة والتنمية، وذلك ضمن جهودها المستمرة لتعزيز التكامل الإقليمي في مجال ريادة الأعمال الجامعية وتطوير مراكز الابتكار والحاضنات والمسرّعات داخل الجامعات العربية والدولية.
منصة إقليمية لتعزيز دور الجامعات في الابتكار وريادة الأعمال
يُعد برنامج RIPPLE منصة دولية تهدف إلى تمكين مراكز ريادة الأعمال الجامعية من خلال التدريب وتبادل المعرفة وبناء القدرات المؤسسية، إلى جانب تطوير مهارات مديري وأعضاء الحاضنات والمسرّعات، لتصميم برامج فعالة لدعم رواد الأعمال.
وأطلقت الأكاديمية العربية هذا البرنامج في عام 2023 كأول مبادرة عربية متخصصة في تطوير منظومة ريادة الأعمال الجامعية، وتُعد قمة RIPPLE حدثًا سنويًا يجمع قادة الجامعات ورواد الأعمال وخبراء الابتكار لمناقشة الاتجاهات الحديثة في بناء اقتصاد قائم على المعرفة وريادة الأعمال المستدامة.
أحمد أبو الغيط: تمكين الشباب العربي هو أساس التنمية المستدامة
أكد السيد أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، في كلمته الافتتاحية، أن دعم الشباب العربي وتمكينهم من المعرفة والمهارات الحديثة يُعد ركيزة أساسية لتحقيق التنمية المستدامة.
وقال:"تُثمن جامعة الدول العربية الجهود الرائدة للأكاديمية العربية في بناء بيئة حاضنة للابتكار وريادة الأعمال، وتلتزم بدعم المبادرات الإقليمية التي تُسهم في تمكين الشباب العربي من قيادة مستقبل أكثر ابتكارًا وتنافسية."
إسماعيل عبد الغفار: RIPPLE نموذج عربي ناجح للتكامل بين الجامعة والصناعة
من جانبه، أوضح الأستاذ الدكتور إسماعيل عبد الغفار إسماعيل فرج أن الأكاديمية العربية تُعد من أوائل المؤسسات التي تبنت نهجًا متكاملًا لتطوير منظومة ريادة الأعمال في الجامعات العربية وربط الابتكار بالصناعة، مشيرًا إلى أن برنامج RIPPLE أصبح نموذجًا يحتذى به في بناء القدرات المؤسسية وتعزيز الشراكات بين الجامعات والقطاع الخاص.
وأضاف:"منذ تأسيس مركز ريادة الأعمال بالأكاديمية عام 2015، عملنا على نقل خبراتنا وتجاربنا إلى مراكز وحاضنات الأعمال في مختلف الدول، بما يسهم في دعم الابتكار وتحفيز التعاون الإقليمي."
كما أعرب عبد الغفار عن تقديره للدعم المستمر من جامعة الدول العربية وأمينها العام، مؤكدًا أن هذا التعاون الإقليمي يعكس التزامًا جماعيًا بتطوير منظومة ريادة الأعمال في المنطقة العربية.
هبة العشري: RIPPLE يربط الجامعات والمستثمرين بشبكة ابتكار إقليمية
من جانبها، قالت الدكتورة هبة العشري، مدير مركز ريادة الأعمال بالأكاديمية العربية، إن القمة الحالية جاءت ثمرة تحضيرات مكثفة على مدار شهور من التعاون بين الأكاديمية وشركائها، مؤكدة أن RIPPLE حقق نتائج ملموسة من خلال تنفيذ برامج لبناء القدرات في 35 جامعة مصرية وتنظيم أربع لقاءات إقليمية عبر الحدود في تونس، إندونيسيا، والسعودية (الرياض والمدينة).
وأضافت العشري أن قمة RIPPLE 2025 تستضيف أكثر من 400 مشارك و60 متحدثًا دوليًا من 20 دولة، وتركز على إطلاق خارطة طريق إقليمية لتعزيز التعاون بين الحاضنات الجامعية والمستثمرين ومؤسسات التمويل، من خلال ورش عمل وموائد مستديرة تغطي موضوعات مثل:
الابتكار وريادة الأعمال، الحوكمة والاستدامة، تصميم برامج المسرّعات، قياس الأثر، وبناء شبكات الإرشاد والاستثمار.
جلسات تشبيك وفرص استثمارية دولية
تشهد القمة على مدار يومين – 19 و20 أكتوبر – جلسات حوارية تفاعلية وورش عمل تطبيقية، يعقبها تنظيم فعالية Business Matchmaking، المخصصة لربط رواد الأعمال بالشركات والمستثمرين الدوليين، بالشراكة مع Sprintly Partners، وVMS السعودية، وLondon VC Network، وكيانات استثمارية أخرى، بهدف فتح أسواق جديدة أمام الشركات الناشئة وتسهيل وصولها إلى التمويل العالمي.
RIPPLE.. تعاون عربي لصناعة جيل من رواد الابتكار
تمثل قمة RIPPLE 2025 خطوة استراتيجية نحو بناء منظومة عربية موحدة لدعم ريادة الأعمال الجامعية، من خلال تطوير برامج متخصصة يقودها 50 خبيرًا دوليًا، وتستهدف بناء القدرات، وتحفيز التعاون بين الجامعات ومؤسسات القطاعين العام والخاص، وتبادل أفضل الممارسات بين الحاضنات والمسرّعات في المنطقة العربية وإفريقيا وآسيا.
وتسعى القمة إلى ترسيخ مكانة الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا كمركز إقليمي للابتكار وريادة الأعمال، ودعم الجامعات لتصبح منصات حقيقية لإنتاج المعرفة وتطبيقاتها الاقتصادية في إطار رؤية عربية موحدة للتنمية والابتكار.








0 تعليق