مجلس الكنائس المصلحة العالمي يعتمد تقارير لاهوتية وإرسالية تؤكد الالتزام بالعدالة والسلام

البوابة نيوز 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

اعتمد المندوبون المشاركون في أعمال الجمعية العامة السابعة والعشرين لمجلس الكنائس المصلحة العالمي (WCRC)، المنعقدة اليوم الثلاثاء، تقريرين أساسيين تناول أحدهما اللاهوت في عالم يعاني من الأزمات، والآخر رسالة الكنيسة في واقع مليء بالتحديات.

قدم التقريرين الدكتور القس جورج مارشينكوفسكي، الأمين العام للكنيسة المشيخية المتحدة في جنوب أفريقيا، الذي أشاد بعمل مجموعات التمييز المشاركة في إعداد الوثائق، مثمنًا المناقشات العميقة التي جرت قبل اعتماد التقارير رسميًا.

اللاهوت في عالم جريح: دعوة إلى الترحم والمثابرة

أكد التقرير الأول، بعنوان “ثابروا في شهادتكم: لاهوتيات من أجل عالم جريح”، على أهمية ممارسة اللاهوت بوصفه عملًا يقوم على التعاطف والرعاية والمحبة والفرح، بهدف دعم الكنائس والمؤمنين على الاستمرار في الشهادة للإيمان رغم الأوقات العصيبة.

ودعا التقرير إلى أن يكون اللاهوت نشاطًا جماعيًا يقوم على التضامن والمرافقة، وأن تلهم المثابرة الإنسانية لاهوتًا فاعلًا ومتجددًا في الواقع.

وتضمنت الاستراتيجيات المقترحة:

تعزيز مفهوم العهد الإلهي مع الإنسان والخليقة، وتأكيد مسؤولية الإنسان تجاه الطبيعة.

الانفتاح النقدي على التنوع في التعبيرات المسيحية المختلفة.

تطوير لاهوت الرعاية والمحبة والفرح.

مواجهة القراءات المتطرفة للآخرة، والتصدي للنزعات الدينية المتشددة، والقومية المسيحية، والأيديولوجيات الفردية المتطرفة.

صياغة لاهوتيات محلية للمثابرة تتناسب مع السياقات الإقليمية المختلفة.

رسالة الكنيسة: تضامن مكلف وموقف نبوي ضد الظلم

ناقش المندوبون التقرير الثاني حول رسالة الكنيسة، الذي شهد تقديم العديد من التعديلات قبل إقراره النهائي.

وأكد التقرير أن الكنيسة مدعوة اليوم إلى مواصلة رسالتها بروح الثورة الإلهية ضد الظلم والاستبداد وقوى الإمبراطورية، وأن هذه الرسالة تقوم على تضامن مكلف مع الضعفاء، ونقد نبوي للسلطة، والتزام جذري بتفكيك أنظمة الهيمنة، خصوصًا الاستعمار الاستيطاني.

وشدد التقرير على أن الإرسالية المسيحية هي فعل تحويلي ومزعزع للظلم، يهدف إلى تجسيد قوة الله المحوِّلة نحو العدالة والسلام، وإعطاء الأولوية لأصوات المهمشين والمنبوذين في المجتمع.

كما تضمنت الاستراتيجيات العملية:

تحديد سبل التضامن الفعلي الذي يبدأ بالاستماع إلى الآخرين.

توسيع منصات المناصرة والعمل المشترك من داخل الواقع المحلي لكنائس الأعضاء.

دعم الشعوب المضطهدة والمتألمة في العالم، وخاصة الشعب الفلسطيني.

وأرجأ المجلس البتّ في اقتراح ينص على “اعتبار الصهيونية المسيحية ظاهرة شريرة وعنصرية وتشويهًا للإنجيل”، لمزيد من الدراسة والتمييز.

مشاركة متزايدة من الكنائس الأعضاء

وفي ختام الجلسة، أعرب الأمين العام للمجلس القس الدكتور سيتري نيومي عن تقديره لجهود المشاركين قائلًا: “نستحق أن نصفق لأنفسنا على هذا العمل الجماعي المثمر الذي أنجزناه في الوقت المحدد.”

وأضاف نيومي أن عدد الكنائس المشاركة ارتفع من 98 إلى 117 كنيسة منذ افتتاح الجلسات في 14 أكتوبر، أي ما يعادل أكثر من ثلثي الكنائس الأعضاء النشطة في المجلس.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق