أكدت الدكتورة فاتن مسعد، مدير عام خدمات نقل الدم القومية، ومقرر مجلس مراقبة عمليات الدم، وجود استراتيجية واضحة لرفع ثقافة التبرع بالدم، موضحة أن هذه الاستراتيجية تشمل تنفيذ حملات توعية مستمرة وعقد بروتوكولات تعاون مع مختلف جهات الدولة المقدمة للخدمة سواء وزارة الشباب والرياضة أو الجهات الخاصة أو الجمعيات والمنظمات الأهلية غير الحكومية بهدف الوصول إلى أكبر شريحة من المواطنين، ونشر ثقافة التبرع بالدم باعتبارها ثقافة إلزامية تعكس قيم التكافل الاجتماعي في أوقات السلم والحرب والأزمات والطوارئ.

الدولة تسعى لضمان توافر الأرصدة الكافية من فصائل الدم المختلفة

وأضافت "مسعد"، خلال حوارها ببرنامج "ستوديو إكسترا"، والمذاع عبر فضائية "إكستر نيوز"، أن هناك مرضى كثيرين يحتاجون إلى نقل دم متكرر بصفة منتظمة خاصة مرضى الأمراض المزمنة وأمراض الدم، مؤكدة أن الدولة تسعى إلى ضمان توافر الأرصدة الكافية من فصائل الدم المختلفة في جميع الأوقات من خلال خطة شاملة لتغطية الأرصدة ونقلها بين بنوك الدم الإقليمية والمستشفيات التجميعية عند الحاجة.

وتابعت أن تطبيق منظومة الدم الإلكترونية ساهم في رفع كفاءة الاستجابة لاحتياجات المواطنين، موضحة أن في وزارة الصحة غرفة عمليات رقم 137 يتم من خلالها تلبية احتياجات الدم بشكل فوري، حيث يوجد ممثل لخدمات نقل الدم يقوم بتحديث بيانات الأرصدة كل 12 ساعة بما يتيح للوزارة رؤية كاملة للمخزون الاستراتيجي من جميع الفصائل على منظومة إلكترونية موحدة.

وأشارت، إلى أن الهدف من هذه المنظومة هو ربط وزارة الصحة ببقية الجهات الأخرى خارج الوزارة، بحيث يتمكن أي مواطن من الحصول على كيس الدم الذي يحتاجه من أي جهة وفق القواعد ذاتها وبنفس معايير الجودة والأسعار المعتمدة.