أعلن الرئيس الأوكراني زيلينسكي أنه مستعد للقاء نظيره الروسي فلاديمير بوتين في أي مكان بالعالم باستثناء روسيا وبيلاروسيا، معربًا عن أمله في أن تثمر زيارته إلى واشنطن عن قرارات أمريكية واضحة بشأن أنظمة السلاح التي تحتاجها بلاده.
وصرّح زيلينسكي خلال جولة لقاءاته في العاصمة الأمريكية أن الدعم العسكري النوعي من الولايات المتحدة قد يغيّر موازين القوى على الأرض، وأن بلاده تسعى إلى الحصول على صواريخ وقواعد دفاع جوي قادرة على استهداف بنيات تحتية وصناعية داخل الأراضي الروسية.
وقال مدير مكتب زيلينسكي، أندريه يرماك، إن المباحثات مع ترامب يجب أن تؤدي إلى "قرارات تُحدث تغييرًا في موقف بوتين"، مؤكدًا أن زيلينسكي ما زال مستعدًا للجلوس على طاولة المفاوضات من أي مكان آخر في العالم شريطة أن تكون هناك ضمانات واضحة. وأضاف يرماك أن أوكرانيا تعتبر تسليم صواريخ مثل "توماهوك" وأنظمة دفاع صاروخي من نوع "باتريوت" من أولوياتها، لأنها ستُمكّن القوات الأوكرانية من ضرب منشآت إنتاج الطائرات المسيّرة والصواريخ في العمق الروسي.
ورغم تحفّظ موسكو، التي حذّرت من أن تسليم صواريخ توماهوك قد يمثل تصعيدًا نوعيًا، أكّد زيلينسكي أن موقفه يعكس رغبة فعلية في حل سياسي مشروط بقدرة كييف على حماية حدودها واستعادة التوازن العسكري. وخلال زيارته إلى واشنطن، سيجري زيلينسكي لقاءات مع كبار المسؤولين في شركات الدفاع الأمريكية وممثلين رسميين لبحث سبل تسريع الدعم العسكري والتقني، في خطوة يسعى من خلالها زيلينسكي لتأمين آليات تمكّن بلاده من تفاوض من موقع قوة.
ويقول محللون إن استعداد زيلينسكي للقاء بوتين خارج أراضي الخصم يعكس رغبة أوكرانيا في التوصل إلى تفاهمات جادة، لكنهم يحذّرون أيضًا من أن تحقيق اختراق دبلوماسي يعتمد بشكل كبير على قرارات عاجلة من الولايات المتحدة وحلفاء غربيين بشأن تزويد كييف بأنظمة أسلحة متقدمة.
0 تعليق