أكد المستشار الدكتور حنفي جبالي، رئيس مجلس النواب، أن قمة شرم الشيخ للسلام التي عقدت في الثالث عشر من أكتوبر الجاري، برئاسة مشتركة بين الرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مثّلت نقطة تحول مهمة في مسار الجهود الدولية لإحلال السلام في الشرق الأوسط، مشددًا على أن مصر أثبتت من جديد قدرتها على قيادة المواقف الإنسانية والدبلوماسية في أوقات الأزمات.
مصر لم تغب يومًا عن موضع الريادة
وقال جبالي، خلال كلمته في الجلسة العامة للبرلمان اليوم الخميس، إن مصر لم تغب يومًا عن موضع الريادة، وظلت حاضرة في قلب الأحداث متى نادى صوت الواجب والحق، مضيفًا أن قمة شرم الشيخ لم تكن مؤتمرًا عابرًا، بل حدثًا استثنائيًا صنع التاريخ عندما التقى أكثر من ثلاثين من قادة الدول والمنظمات الدولية على أرض مصر، في مشهد يعكس الثقة العالمية في قيادتها ودورها كجسر للسلام لا ساحة للحرب.
القمة جاءت ثمرة جهود مصرية متواصلة على مدار عامين لوقف الحرب في غزة
وأشار رئيس مجلس النواب، إلى أن القمة جاءت ثمرة جهود مصرية متواصلة على مدار عامين لوقف الحرب في غزة، والدعوة إلى تغليب صوت العقل والحكمة على أصوات المدافع، مؤكدًا أن خطاب الرئيس عبد الفتاح السيسي أمام القمة عبّر عن ثبات الموقف المصري الداعي إلى سلام عادل يضمن حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة.
وأوضح جبالي، أن اتفاق شرم الشيخ الذي توّج أعمال القمة شكّل خطوة محورية نحو وقف إطلاق النار وفتح الممرات الإنسانية وإطلاق عملية إعادة إعمار غزة، إلى جانب إطلاق مسار سياسي واضح المعالم يقود إلى تسوية شاملة وعادلة للقضية الفلسطينية.
وشدد رئيس مجلس النواب على أن المشاركة الدولية الواسعة في القمة تعكس إجماعًا عالميًا على احترام الدور المصري وثقة المجتمع الدولي في حكمة القيادة المصرية، مؤكدًا أن مؤتمر شرم الشيخ ليس نهاية المطاف بل بداية لمسار جديد من العمل الجماعي لترسيخ السلام والاستقرار في المنطقة.
واختتم قائلًا: "ستظل مصر قيادةً وشعبًا أمينةً على رسالتها، حارسةً لبوابة السلام، وسندًا للحق والكرامة، حتى ينعم أشقاؤنا الفلسطينيون بالأمن والعمران والحرية بعد سنوات من المعاناة".


0 تعليق