مدير لجنة الكنائس العالمية يحذر: العالم يعيد إنتاج ظروف ما قبل حروب القرن العشرين

البوابة نيوز 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

أعرب بيتر بروف، مدير لجنة الكنائس لشؤون العلاقات الدولية التابعة لمجلس الكنائس العالمي (WCC)، عن قلقه من المشهد الجيوسياسي العالمي الراهن، مشيرًا إلى تشابه ملامحه مع الظروف التي سبقت اندلاع الحروب الكارثية في القرن العشرين، حيث جاء ذلك في تأملاته حول أزمة التعددية الدولية وأهمية تضافر الجهود المسيحية لمواجهة التحديات المشتركة عالميًا.

تشابه مقلق مع ما قبل حروب القرن الماضي

وقال “بروف”: “عندما انعقد مؤتمر ستوكهولم قبل مئة عام عام 1925، كان العالم يعيش توترات متصاعدة بعد الحرب العالمية الأولى، مع تنامي النزعات القومية الشعبوية، وتزايد المواجهات الدولية، وتصاعد سباق التسلح، وتفاقم التفاوت الاقتصادي بشكل هائل... ألا يبدو هذا مألوفًا اليوم؟”.
ورأى أن تلك الظروف التاريخية تتكرر في شكل جديد، ما يستدعي تحركًا أخلاقيًا جماعيًا من الكنائس لمواجهة أخطار الانقسام والعنف.

الردع النووي والأخلاق المسيحية

وفي حديثه عن أخلاقيات الردع النووي، أشار “بروف” إلى أن ازدياد التوتر بين الدول النووية يدفع العديد من الدول الأخرى إلى البحث عن مظلة أمنية نووية.
وأضاف “لكن عقيدة الردع النووي تعني ضمنًا أننا، كمواطنين في دول تمتلك أو تحتمي بالسلاح النووي، نقبل بفكرة استخدام هذه الأسلحة لتدمير مدن بأكملها ومحو مجتمعات وأنظمة بيئية لأجيال قادمة”.
وتساءل من منظور أخلاقي مسيحي“هل نحن كمسيحيين مستعدون لتبرير استخدام أكثر الأسلحة تدميرًا في تاريخ البشرية تحت أي ظرف من الظروف؟”.

أزمة التعددية وتحديات النظام الدولي

وأكد “بروف” علي أن أزمة التعددية الدولية تمثل عقبة رئيسية أمام السلام العالمي، منذ مؤتمر ستوكهولم قبل قرن، بذلت الحركة المسكونية جهودًا كبيرة لتعزيز القانون الدولي وآلياته في حماية حقوق الإنسان، ودعم نزع السلاح، وضمان الأمن والسلام.
وأضاف أن هذه الآليات والمؤسسات وفي مقدمتها الأمم المتحدة تتعرض اليوم لهجمات متزايدة بفعل صعود النزعات القومية الشعبوية في العديد من الدول.

محطات تاريخية تستدعي التأمل

واختتم بروف حديثه بالإشارة إلى الرمزية الخاصة لعام 2025، قائلًا:“في الوقت الذي نحتفل فيه بالذكرى المئوية لمؤتمر ستوكهولم وتقاليد "الحياة والعمل" في الحركة المسكونية، نحتفل أيضًا بمرور 1700 عام على انعقاد أول مجمع مسكوني في نيقية، ما يدعونا لتجديد التزامنا بالوحدة والشهادة المشتركة في عالم منقسم”.

أخبار ذات صلة

0 تعليق