قال أحمد سنجاب، مراسل قناة "القاهرة الإخبارية" من بيروت، إن عودة الطيور المهاجرة إلى بحيرة القرعون تُعد دليلاً على تحسن البيئة اللبنانية، مضيفًا أن هذا الحدث من أبرز الأخبار التي تداولتها وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي في لبنان اليوم.
وأوضح سنجاب، خلال مداخلة ببرنامج "صباح جديد"، المذاع على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن عودة الطيور تعكس عودة الدولة اللبنانية إلى الاهتمام ببحيرة القرعون، التي تقع في منطقة البقاع شرق لبنان، موضحًا أن بحيرة القرعون هي واحدة من أكبر البحيرات الصناعية في لبنان، وتستوعب أكثر من 220 مليون متر مكعب من المياه، وتعد البحيرة مصدراً رئيسياً لتخزين مياه نهر الليطاني الذي يمتد من الجنوب إلى البقاع شرق البلاد.
وأشار إلى أن بحيرة القرعون تُعد من أهم المعالم السياحية والبيئية في لبنان، واشتهرت على مدار السنوات الماضية كمحطة للطيور المهاجرة التي تستريح فيها وتشرب المياه قبل استكمال رحلتها، وكان موسم هجرة الطيور يشكل أحد أهم المواسم السياحية للبحيرة.
لكن كما أشار سنجاب، فإن السنوات الماضية شهدت تدهوراً بيئياً للبحيرة نتيجة لغياب الإدارة، الفراغ الرئاسي، والأزمات المالية والاقتصادية التي مرت بها لبنان، مما حول البحيرة من معلم سياحي إلى منطقة تعاني من تلوث وأزمة بيئية حادة، حسب ما نشرت الصحف اللبنانية قبل نحو عام.
وأكد أن الوضع هذا العام مختلف، حيث يعكس عودة الطيور المهاجرة مؤشراً إيجابياً لتحسن الأوضاع البيئية في بحيرة القرعون ومحيطها، ويعكس أيضاً جهوداً على مدار الفترة الماضية لتحسين الوضع البيئي في لبنان بشكل عام.
0 تعليق