جولة داخل متحف الأقصر.. الأكثر إعجابًا بين متاحف الشرق الأوسط

البوابة نيوز 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

تُعد محافظة الأقصر، واحدة من أهم المدن التاريخية في العالم، إذ تحتضن بين جنباتها إرثًا حضاريًا فريدًا يعكس عظمة الحضارة المصرية القديمة، ولا يقتصر هذا الإرث على المعابد والمقابر الأثرية فقط، بل يتجسد أيضًا في مجموعة متميزة من المتاحف التي تسهم في حفظ وعرض هذا التراث الخالد.

وتُعتبر المتاحف في الأقصر، منارة تعليمية وثقافية، تلعب دورًا محوريًا في توثيق التاريخ، وتعريف الزوار بمظاهر الحياة في العصور المختلفة، بدءًا من عصر الفراعنة وحتى العصر الحديث. يهدف هذا التقرير إلى استعراض أبرز المتاحف الموجودة في محافظة الأقصر، مع تسليط الضوء على أهميتها التاريخية، ومحتوياتها، ودورها في تنشيط السياحة الثقافية في مصر.

متحف الأقصر.. رحلة عبر الزمن في قاعات العرض

البداية، مع متحف الأقصر، الذي يتم الاحتفال هذا العام باليوبيل الذهبي لافتتاحه، حيث يعد أهم وأكبر متاحف الأقصر، كما يعد من أجمل المتاحف الإقليمية في مصر وثاني أكبر متحف بعد المتحف المصري بالقاهرة، حيث تتوافر فيه، إلى حد كبير، مواصفات المتحف كمنشأة وكذلك العرض المتحفي، حيث تم تصميمه خصيصًا لإحياء تراث مدينة طيبة القديمة، كما يعد أكبر مقر يجمع الآثار المصرية والقطع النادرة من التاريخ الفرعوني، والتماثيل الخاصة بملوك الأسر المختلفة والمومياوات النادرة لملوك وأمراء الفراعنة على مر العصور.

وانتقلت "البوابة" إلى أكبر وأقدم متحف في محافظة الأقصر، الواقع على كورنيش النيل بالبر الشرقي بين معبدي الأقصر والكرنك، لنقوم بجولة داخل المتحف واستعراض محتوياته ومقتنياته الأثرية والتماثيل الخبيئة والمومياوات الملكية التي تتميز بدقة النحت والثراء والتنوع ما يجعل لها أثر مبهر لدى زواره، حتى حصل على درع خاص عام 2013 لكونه حصل على أعلى نسبة إعجاب زائرين على مستوى متاحف الشرق الأوسط من خلال موقع استبيان" Tripadvisor".

دلفنا إلى المتحف حيث رافقنا مديره الدكتور علاء المنشاوي في شرح تفصيلي لمحتوياته، حيث نجد في المدخل الحديقة المقامة، على مساحة تبلغ أكثر من 8400 متر مربع، والتي يعرض بها بعض من آثار الأقصر على مر العصور، توجهنا بعدها إلى داخل المتحف طالعتنا، لوحة تعريفية، توضح تاريخ إنشائه وافتتاحه في عهد الرئيس الأسبق محمد أنور السادات، وبنظرة عامة، نجد أن متحف الأقصر يتكون من طابقين، أرضي وعلوي، يحتوى الأرضي على عدد من القطع الأثرية النادرة، التي عثر عليها بالمحافظة، منها رأس الإله " محت – ورت " على هيئة بقرة جسمها مصنوع من الخشب المطلي بالذهب، مع قرنين من النحاس وعيون مطعمة بحجر اللازورد الكريم، وقاعدتها مطلية بالشمع الأسود، وذلك لتمثل الظلام في العالم الآخر، ويمثل التمثال، وهى أحد أشكال الإله حتحور، إلهة السعادة والحب، والتي تستقبل الشمس الغاربة كل يوم وأيضا أرواح المتوفين حديثا، كما يضم الطابق الرأس الجرانيتية لتمثال أمنحوتب الثالث وتمثال الإله آمون ورأس نادرة للملك سنوسرت الثالث،- والتمثال الرائع للملك تحتمس الثالث من حجر الشست الأخضر، منقوش عليها اسم التتويج الخاص بالملك داخل الخرطوش "من-خبر-رع"، وأجمل وأكبر تمثال في مصر من الألباستر للإله سبك وأمنحوتب الثالث ولوحة الكرنك التي تضمن نصا هيروغليفيا يتعلق بصراع حكام طيبة مع الهكسوس.
فيما يحتوي الطابق العلوي، على مجموعة من التماثيل أهمها تماثيل لإخناتون، وعدد من اللوحات الجنائزية القبطية، وعدد من الأحجار المنقوشة التي تعرف بالتلاتات والتي كانت جزء من أحد معابد اخناتون في النهاية الشرقية بمعبد الكرنك، وتم تجميعها، حيث وجد بها نقوش توضح الحياة اليومية والدينية بالمعبد وبعض من الأثاث والحلي والأواني والتمائم الملكية، كما توجد قطع حجرية نقش عليها صورة الملك "إيمنحوتب الثاني"، وهو على عجلة حربية، وأمام العربة يوجد هدف من النحاس تخترقه أربعة سهام، إضافة إلى قطع أخرى عليها إخناتون وزوجته يتعبدان لإله الشمس "آتون"، وقلادة الذبابة الذهبية للملكة إياح حتب.

ومن أهم اكتشافات المتحف والذي يميزه عن غيره، أنه تم تخصيص قاعة في المتحف تعرض فيها معظم التماثيل التي خرجت من خبيئة الجانب الغربي في فناء أيمنحتب الثالث بمعبد الأقصر، والتي تم إخفائها بطريقة بارعة بواسطة كهنة الإله "آمون" لحمايتها من أي تدنيس، والتي تم اكتشافها في 22 يناير عام 1989، تحت بلطات من الجرانيت أثناء أعمال الحفر لقياس منسوب المياه الجوفية في فناء معبد الأقصر الخاص بالملك إمنحوتب الثالث، وبعد التوسع في أعمال الحفر تم اكتشاف التمثال المزدوج للملك "حور محب"، وبعدها قام الرئيس الأسبق حسنى مبارك بزيارة معبد الأقصر لرؤية التماثيل الخبيئة، وتم عرضها في صالة خاصة بالمتحف، حيث يعرض كل تمثال على قطعة حجرية.

كما يضم المتحف تمثالًا للملك "حور محب" أمام الإله "آمون" راكعًا، يقدم إليه آنيتين من النبيذ، وكذلك تمثال التمساح للإله سوبك من الألباستر والذي اكتشف عام 1967 في أثناء شق قناة في قرية دهمشة في مدينة أرمنت غرب المحافظة، حيث اكتشف بداخل نفق، ويعتبر هذا التمثال إحدى القطع الأثرية للملك إيمنحوتب الثالث، واقفا على يمين الإله سوبك، على شكل جسم بشري ورأس تمساح، يرتدى تاج يسمى "الآتق"، ويده اليمنى ممسكة بمفتاح الحياة، كما نرى به وجه الملك ممتلئ بالشباب والحيوية.
ومن بين التماثيل المميزة أيضا في المتحف، تمثال الملك أمنحوتب الثالث نب ماعت رع، من حجر الكوارتيزيت الوردي، ويبلغ ارتفاعه متران ونصف، وكذلك تمثال الملك تحتمس الثالث، الذي قاد أكثر من 14 حملة عسكرية على آسيا، حيث تظهر فيه ملامح الوجه الرقيقة والابتسامة الهادئة للملك، وهو مصنوع من الشست الأخضر والذي عثر عليه في خبيئة الكرنك، وكذلك تمثال كتلة للوزير "نس بافا شوتي"، عثر عليه بالخبيئة، وتمثال مزدوج للأسرة التاسعة عشر، إضافة إلى عجلة الملك توت عنخ آمون الحربية التي عثر عليها في مقبرته مفككة، وكانت تستخدم للصيد والتمرين.

أما أهم تماثيل المتحف، هو تمثال الملك "أخناتون"، وهو صاحب الثورة الدينية، والذي عبد "آتون" إله الشمس، وجعل منه "الإله الواحد"، والذي قام بنقل العاصمة إلى مدينة "تل العمارنة" بمحافظة المنيا، كما أن أكثر ما يطلب الزوار مشاهدته في المتحف هي التماثيل الخبيئة، واثنين من المومياوات الملكية وكذلك البردي التي تتحدث عن كتاب الموتى، ورحلة المتوفى إلى العالم الآخر، والقطع الموجودة من الذهب الخالص للملك توت عنخ آمون، كذلك تجد تماثيل " الأوشبتي، وهى تماثيل عجيبة من الخشب مطلية بالذهب، وظيفتها خدمة الملك المتوفى في العالم الآخر.

كما يعرض متحف الأقصر لأوجه الإبداع المصري في الهندسة والمعمار، حيث يضم أدوات قياس البناء، والتي عثر عليها بمقبرة أحد فناني دير المدينة، وتشمل زاوية قائمة كانت تستخدم لقياس مقدار زاوية المباني نقش عليها اسم "نب نختو"، إضافة إلى أداة خشبية على شكل حرف "A" مزودة بخيط وقطعة من الحجر كمثرية الشكل تستخدم لقياس الأسطح الأفقية، وميزان خليط رأسي، وزجاج، وبودرة " الفاينس " المصنوعة من الكوارتز الساخن الممزوج ببعض المعادن، والتي كانت تستخدم كأكواب، ثم استخدمت في القطع الجنائزية مثل الجعران.

ويضم المتحف أيضا لوحة الملك كاموس، وهي لوحة من الحجر الجيري، وهي إحدى لوحتين أقامهما الملك كاموس في العام الثالث من حكمه ويوضح النقش انتصاره على الهكسوس، وكذلك تمثال على هيئة الكاتب والحكيم الجالس "أمنحتب بن حابو"، أحد كبار الموظفين وأخلصهم، الذي كان رئيسًا ومشرفًا على أعمال ومشاريع الملك أمنحتب الثالث، وكذلك تمثال الكاتب الملكى ورئيس الرماة " ثاي "، وتمثال مزدوج " لباسر وزوجته"، عثر عليه في حصن تل الحبوة بمحافظة شمال سيناء، وتمثال "نب رع"، وتمثال من الألباستر عثر عليه بمعبد الكرنك، وآخر للملك رمسيس الثانى بالتاج المزدوج، فضلًا عن مسلة صغيرة للملك رمسيس الثالث، على وجهها الأربعة كتابة هيروغليفية بها اسم الملك.

أما عن المومياوات الملكية المتواجدة داخل المتحف، يوجد 4 مومياوات، اثنتان معروضتان بصورة كاملة، والأخريان مكسوتان بالكتان للحفاظ عليهما، منها واحدة تم شراؤها من قبل متحف شلالات نياجرا عام 1800، حيث ظلت به لفترة طويلة، لم يعلم عنها أحد إلى أن اشتراها متحف مايكل كارلوس بولاية أطلانطا بالولايات المتحدة عام 2006 وبعد أن تم فحصها، عرفت أنها ملكية تعود لأواخر الأسرة الثامنة عشر، وربما تكون هذه المومياء للملك رمسيس الأول مؤسس الأسرة التاسعة عشر، وحديثًا قام متحف مايكل بإهداء المومياء من شعب أطلانطا إلى شعب مصر، وكذلك مومياء للملك أحمس الأول، أحد أبرز ملوك مصر القديمة ومؤسس الأسرة الثامنة عشرة، والتي أضيفت لمقتنيات المتحف في مارس 2004 م، كجزء من التجديدات في المتحف.

من جانبه، سرد الدكتور علاء المنشاوي مدير عام متحف الأقصر للفن المصري، القديم، تاريخه موضحًا أنه يرجع افتتاحه إلى عهد الرئيس الأسبق محمد أنور السادات مع ضيفه رئيس جمهورية فرنسا آنذاك، فاليري جاسيكار دي ستان، حيث تم افتتاحه رسميًا في 12 ديسمبر عام 1975، وبعد 14 عاما من المجهود الشاق الذي بدأ عام 1962، شهد المتحف أول وأكبر عملية تطوير للمتحف عام 1984 بإقامة صالة عرض داخلي مكان العرض القديم، ثم افتتح الرئيس الأسبق حسنى مبارك قاعة الخبيئة عام 1992، والتي تعد إحدى أهم قاعات المتحف لتضم القطع الأثرية التي عثر عليها بمعبد الأقصر عام 1989، مشيرًا إلى أن آخر تطوير كان لعمل توسعة ثانية للمتحف من خلال إقامة قاعة "مجد طيبة" عام 2004 ليضم مجموعة أخرى من القطع الأثرية شديدة التميز منها الملك محارب حور محب وزوجته موت نجمت، كما تضمنت مركزا للزوار وأضيف فيها معرضا كبيرًا لإعادة ترميم حوائط معبد أخناتون في الكرنك.

وتابع المنشاوي، أن متحف الأقصر، كان يضم نحو 376 قطعة من المقتنيات النادرة لأسرات فرعونية عدة مختلفة لم تمس ولم تتعرض للسرقات، جميعها تم عرضها بدقة وعناية كبيرة حسب التسلسل الزمني، وأضيفت إليها مئات القطع الجديدة، للعرض وأخرى جرى تخزينها، ونسعى لاقتناء أكبر عدد من القطع الأثرية، مشيرًا إلى أن رسوم الدخول للأجانب حاليًا 400 جنيه للفرد و200 جنيهات للطالب الأجنبي و30 جنيهات للمصريين و10 جنيهات للطالب المصري، ويفتح المتحف أبوابه من الساعة 9 صباحًا حتى الرابعة عصرًا.
وأضاف المنشاوي، أن المتحف يشهد زيارات متعددة من سياح العالم لمشاهدة العرض المتحفي البديع للمقتنيات النادرة للأسرات الفرعونية، مشيرًا إلى أنه يتم بصورة دورية تنظيم عددا من الفعاليات والأنشطة والورش التعليمية والفنية، من خلال بعض المحاضرات، حول تاريخ إنشاء المتحف وما يضمه من كنوز أثرية متميزة تحكي تاريخ الفن المصري القديم في مدينة طيبة منذ أربعة آلاف سنة قبل الميلاد وحتى العصر الإسلامي، بالإضافة إلى إقامة ورش فنية وتعليمية لرسم ونحت نماذج لبعض القطع الأثرية المعروضة بالمتحف، وذلك بمشاركة طلبة كليات الفنون الجميلة والآثار والسياحة والفنادق ومعهد ترميم الآثار وبعض طلبة المدارس بالأقصر إلى جانب عدد من الطلبة من ذوي الهمم، كما يتم تقديم استعراض فني يقام بقاعة المسرح بالمتحف لفرقة الفنون الشعبية لمدرسة وادي الملكات، كما تم إطلاق مجموعة من ورش العمل مثل تعليم الطلاب كيفية الرسم على الزجاج وإعداد المعارض الخاصة بالصور مثل معرض خاص بصور الملك توت عنخ آمون ومعرض خاص بلوحات الملك توت عنخ آمون، ومعرض مؤقت لمجموعة من القطع المقلدة من إبداع طلاب الأقصر عن الملك توت عنخ آمون.

وأشار المنشاوي، إلى بدء أعمال تركيب مجموعة من العلامات الإرشادية بلغة الإشارة، وذلك لإتاحة المتحف لاستقبال زواره من ذوي الإعاقة السمعية، وفي إطار استكمال تنفيذ خطة الإدارة العامة للتربية المتحفية لذوي الاحتياجات الخاصة لرفع كفاءة المتاحف المصرية لاستقبال الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة (من كافة الإعاقات المختلفة).

DSC_2124 (Medium)
DSC_2124 (Medium)
DSC_2126 (Medium)
DSC_2126 (Medium)
DSC_2127 (Medium)
DSC_2127 (Medium)
DSC_2128 (Medium)
DSC_2128 (Medium)
DSC_2129 (Medium)
DSC_2129 (Medium)
DSC_2131 (Medium)
DSC_2131 (Medium)
DSC_2133 (Medium)
DSC_2133 (Medium)
DSC_2135 (Medium)
DSC_2135 (Medium)
DSC_2138 (Medium)
DSC_2138 (Medium)
DSC_2139 (Medium)
DSC_2139 (Medium)
DSC_2142 (Medium)
DSC_2142 (Medium)
DSC_2144 (Medium)
DSC_2144 (Medium)
DSC_2151 (Medium)
DSC_2151 (Medium)
DSC_2154 (Medium)
DSC_2154 (Medium)
DSC_2158 (Medium)
DSC_2158 (Medium)
DSC_2162 (Medium)
DSC_2162 (Medium)
DSC_2171 (Medium)
DSC_2171 (Medium)
DSC_2172 (Medium)
DSC_2172 (Medium)
DSC_2175 (Medium)
DSC_2175 (Medium)
DSC_2177 (Medium)
DSC_2177 (Medium)
DSC_2181 (Medium)
DSC_2181 (Medium)
DSC_2182 (Medium)
DSC_2182 (Medium)
DSC_2184 (Medium)
DSC_2184 (Medium)
DSC_2185 (Medium)
DSC_2185 (Medium)
DSC_2188 (Medium)
DSC_2188 (Medium)
DSC_2189 (Medium)
DSC_2189 (Medium)
DSC_2194 (Medium)
DSC_2194 (Medium)
DSC_2198 (Medium)
DSC_2198 (Medium)
DSC_2199 (Medium)
DSC_2199 (Medium)
DSC_2201 (Medium)
DSC_2201 (Medium)
DSC_2207 (Medium)
DSC_2207 (Medium)
DSC_2208 (Medium)
DSC_2208 (Medium)
DSC_2209 (Medium)
DSC_2209 (Medium)
DSC_2210 (Medium)
DSC_2210 (Medium)
DSC_2215 (Medium)
DSC_2215 (Medium)
DSC_2219 (Medium)
DSC_2219 (Medium)
DSC_2227 (Medium) (Medium)
DSC_2227 (Medium) (Medium)
DSC_4581 (Medium)
DSC_4581 (Medium)
DSC_4592 (Medium)
DSC_4592 (Medium)
DSC_4593 (Medium)
DSC_4593 (Medium)
DSC_4605 (Medium)
DSC_4605 (Medium)
DSC_4608 (Medium)
DSC_4608 (Medium)
DSC_4620 (Medium)
DSC_4620 (Medium)
DSC_4624 (Medium)
DSC_4624 (Medium)
DSC_4634 (Medium)
DSC_4634 (Medium)
DSC_9514 (Medium)
DSC_9514 (Medium)
DSC_9515 (Medium)
DSC_9515 (Medium)
IMG_0161 (Medium)
IMG_0161 (Medium)
IMG_0163
IMG_0163
IMG_2564 (Medium)
IMG_2564 (Medium)
IMG-20210104-WA0131
IMG-20210104-WA0131
IMG-20210104-WA0134
IMG-20210104-WA0134
IMG-20210104-WA0135
IMG-20210104-WA0135
SAM_3165
SAM_3165
SAM_3167
SAM_3167
SAM_3168
SAM_3168
SAM_3174
SAM_3174
SAM_3184
SAM_3184
SAM_3191
SAM_3191
SAM_3192
SAM_3192
SAM_3194
SAM_3194
SAM_3195
SAM_3195
SAM_3197
SAM_3197
SAM_3198
SAM_3198
SAM_3200
SAM_3200
SAM_3204
SAM_3204
SAM_3205
SAM_3205
SAM_3206
SAM_3206
SAM_3209
SAM_3209
SAM_3212
SAM_3212
SAM_3213
SAM_3213
SAM_3215
SAM_3215
SAM_3216
SAM_3216
متحتف الأقصر
متحتف الأقصر
متحف الاقصر
متحف الاقصر
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق