أعرب الكاتب والمحلل السياسي عمرو حسين، عن اعتقاده بأن قمة السلام في شرم الشيخ تشكل منعطفًا تاريخيًا في مسار العلاقات العربية – الإسرائيلية، مشيرًا إلى أن انعقادها في مصر ليس مجرد مصادفة، بل تأكيد لدور القاهرة المركزي في صناعة السلام واستعادة التوازن الإقليمي.
وأضاف حسين خلال تصريحات صحفية له، اليوم الإثنين، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي أثبت مجددًا أن مصر حين تتصدر المشهد، فإن لغة الحوار تغلب لغة السلاح، وأن شرم الشيخ عادت لتكون منصة القرار العربي ومقصد القوى الدولية الباحثة عن حلول واقعية ومستقرة، موضحا أن الرئيس السيسي استطاع أن يجمع بين الجرأة السياسية والحكمة الدبلوماسية، ليؤكد أن السلام لا يُفرض بالقوة بل يُبنى بالثقة والاحترام المتبادل.
الرئيس السيسي لا يسعى فقط إلى إنهاء الحرب
وأعرب عن ثقته في أن ضمانات سريان الاتفاق هذه المرة أكثر صلابة، لأنها مرتبطة بالدور المصري المباشر في المتابعة والإشراف، إضافة إلى الدعم الدولي والإقليمي للوساطة المصرية، مشيرًا إلى أن القاهرة تمتلك من الأدوات السياسية والأمنية ما يجعلها الضامن الحقيقي لتنفيذ بنود الاتفاق واستمراره.
وأضاف، أن الرئيس السيسي لا يسعى فقط إلى إنهاء حرب، بل إلى إرساء رؤية جديدة للسلام العادل والشامل، تقوم على تحقيق الأمن الإنساني والعدالة السياسية للشعب الفلسطيني، مع الحفاظ على استقرار المنطقة ومنع أي فراغ سياسي يمكن أن يعيد دوامة العنف.
قمة شرم الشيخ
واختتم حسين تصريحه بالتأكيد على أن قمة شرم الشيخ أثبتت أن مصر ما زالت قلب العروبة النابض وركيزة السلام في الشرق الأوسط، وأن قيادة السيسي أعادت لمصر مكانتها الطبيعية كصانعة للتاريخ وحامية لاستقرار الإقليم.
0 تعليق