أعلن رئيس مدغشقر أندريه راجولينا عن تعرضه لمحاولة اغتيال فاشلة، مؤكدًا أنه في مكان آمن وتحت حماية الأجهزة الأمنية.
وقال راجولينا إن مجموعة مسلحة حاولت استهداف موكبه أثناء تحركه في العاصمة أنتاناناريفو، لكن قوات الأمن تدخلت بسرعة وتمكنت من إحباط الهجوم قبل أن يتسبب في إصابات خطيرة. وأوضح الرئيس أن التحقيقات جارية لمعرفة الجهة التي تقف وراء المحاولة، متعهدًا بعدم السماح لأي طرف بـ"زعزعة استقرار البلاد أو جرها إلى الفوضى".
وأفادت مصادر أمنية محلية بأن الهجوم وقع قرب أحد المقرات الحكومية، وأن القوات الخاصة طوقت المنطقة واعتقلت عددًا من المشتبه في تورطهم، بينهم أشخاص يحملون أسلحة ومتفجرات. وأضافت المصادر أن العملية كانت “منظمة ومعدة مسبقًا” وتشير إلى تورط أطراف سياسية أو عسكرية داخلية.
من جانبها، دعت رئاسة الجمهورية المواطنين إلى الهدوء، مؤكدة أن الوضع تحت السيطرة وأن مؤسسات الدولة تواصل عملها بشكل طبيعي. كما أعلنت السلطات رفع مستوى التأهب الأمني في العاصمة وعدد من المدن الكبرى تحسبًا لأي محاولات أخرى لزعزعة الأمن.
ويأتي هذا الحادث في وقت تواجه فيه مدغشقر تحديات اقتصادية واجتماعية كبيرة، وسط تصاعد التوتر السياسي بين الحكومة والمعارضة قبل الانتخابات العامة المقبلة. ويرى محللون أن محاولة الاغتيال قد تزيد من حدة الانقسام السياسي وتدفع الحكومة إلى تشديد قبضتها الأمنية في المرحلة المقبلة.
0 تعليق