قال إسلام عوض، المحلل السياسي، إن الاتفاق الذي تمّ بين حركة حماس والجانب الإسرائيلي لا يملك ضمانات حقيقية سوى ضمانات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والوسطاء مصر وقطر، مشيرًا إلى أن هذه الضمانات تمثل الركيزة الأساسية لاستمرار الهدوء في المنطقة.
وأضاف «عوض»، خلال لقاءه مع الإعلامية مروة عبدالجواد، ببرنامج «حوار الساعة»، أن إسرائيل لا أمان لها وقد تتراجع في أي لحظة عن الاتفاق وتشعل الأوضاع من جديد، وهو ما استدعى تحركات حكيمة من الرئيس عبدالفتاح السيسي لإشراك عدد كبير من دول العالم في الاتفاق والتوقيع عليه، بهدف إيجاد مظلة دولية ضاغطة على تل أبيب تضمن التزامها ببنوده.
وأوضح أن هذا التوجه الدولي هو ما دفع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى زيارة الكنيست الإسرائيلي، في محاولة لرفع معنويات رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الذي يدرك أن إنهاء الحرب سيقوده إلى مرحلة حرجة داخل إسرائيل، تتعلق بمحاكمته في قضايا الفساد.
وأشار إلى أن خطاب الرئيس الأمريكي أمام الكنيست كان بمثابة رسالة تحذيرية واضحة لنتنياهو بعدم العودة إلى إطلاق النار أو تنفيذ اعتداءات جديدة في قطاع غزة، مؤكدًا أن ترامب شدّد على ضرورة احترام الاتفاق والبناء على ما تحقق من نجاحات.
وختم بأن ترامب طالب خلال كلمته الرئيس الإسرائيلي بالنظر في العفو عن نتنياهو ووقف محاكمته، في إشارة إلى رغبة الإدارة الأمريكية في الحفاظ على استقرار الحكومة الإسرائيلية بعد انتهاء الحرب، واستثمار الهدنة في فتح صفحة جديدة نحو السلام الدائم.
0 تعليق