منع جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء الإثنين، تنظيم أي احتفالات أو تجمعات في القدس بمناسبة الإفراج عن عدد من الأسرى المقدسيين ضمن المرحلة الأولى من صفقة تبادل الأسرى بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال، المعروفة باسم صفقة طوفان الأقصى.
وأبلغت سلطات الاحتلال عائلات الأسرى المحررين بقرارات مشددة تشمل منع رفع الأعلام أو إقامة مراسم استقبال جماهيرية، كما قررت أن تتولى مركبات المخابرات نقل الأسرى إلى منازلهم مباشرة بعد الإفراج، لضمان السيطرة على تحركاتهم ومنع المظاهر الاحتفالية.
وكانت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، قد أفرجت أمس عن 20 أسيرًا إسرائيليًا على دفعتين، وسلمتهم للجنة الدولية للصليب الأحمر، فيما أفرج الاحتلال في المقابل عن 96 أسيرًا فلسطينيًا من سجن “عوفر” غرب رام الله، ضمن المرحلة الأولى من تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار.

وبحسب هيئة شؤون الأسرى ونادي الأسير، بلغ عدد المفرج عنهم في إطار الصفقة 250 أسيرًا، بينهم 24 أسيرًا مقدسيًا، أُبعد 15 منهم إلى خارج فلسطين، بينما عاد 9 إلى منازلهم في القدس.
وشهد محيط سجن “عوفر” مواجهات بعد أن أطلق جيش الاحتلال النار وقنابل الغاز تجاه المواطنين الذين توافدوا للاحتفال بتحرر الأسرى، ما أدى إلى إصابات بالاختناق بين المدنيين.
وتعد الصفقة جزءًا من اتفاق شامل أبرمته المقاومة الفلسطينية، ويتضمن الإفراج عن نحو 1966 أسيرًا فلسطينيًا، بينهم 486 من المحكومين بالمؤبد و144 أسيرة و297 طفلًا، في واحدة من أوسع عمليات التبادل منذ عقود.
0 تعليق