في خطوة لافتة خلال زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى إسرائيل، شهدت جلسة الكنيست استقبالا استثنائيا وصفق لها الحضور والنواب مرارا وتكرارًا، حتى قيل إنهم وقفوا وصفقوا له 42 مرة خلال الكلمة التي ألقاها أمام البرلمان الإسرائيلي، في وقت كان فيه الجميع يترقب موقفه من قمة وقف إطلاق النار في غزة.
الكنيست تحول لمسرح هوليودي
الزيارة جاءت في إطار جولة دبلوماسية لترامب، حيث توجه لاحقًا إلى شرم الشيخ للمشاركة في قمة إقليمية مخصصة لوقف إطلاق النار وإنهاء الأزمات المتفاقمة في قطاع غزة، وقبيل توجهه إلى مصر، كان الكنيست مسرحًا للحظة رمزية مهمة، إذ استُقبل ترامب بحفاوة مهيبة، وسط تصفيق مستمر وأجواء تأييد واضحة.
وفق عدد من وسائل الإعلام، فقد نال ترامب عند دخوله إلى القاعة تحية حارة، حيث بدأ التصفيق والوقوف الجماعي، ثم تواصل التصفيق خلال كلمات المتحدثين قبل أن يبدأ ترامب كلمته المقررة.
تصفيق جماعي دام نحو دقيقتين ونصف
ومن بين هذه المصادر تقرير من صحيفة The Times of Israel التي أفادت بأن استقباله في الكنيست استمر بتصفيق جماعي دام نحو دقيقتين ونصف، مع أصداء واضحة للتأييد والترحيب.
وخلال الكلمة، أشاد المتحدثون – لا سيما رئيس الكنيست أمير أوهانا – بدور ترامب في الوساطة الدولية وسعيه إلى دفع ملف السلام، واصفين إياه بأنه “أحد أكثر الرؤساء تأثيرًا” في تاريخ العلاقات الأميركية–الإسرائيلية، و”عملاق في التاريخ اليهودي”.
وتابع الحضور تصفيقه مع كل عبارة مؤثرة، ومع تلاوة الأسماء، وأثناء عرض الإنجازات التي يُنسب له دور بارز فيها، لكن رغم الأجواء الإيجابية، لم تخل المناسبة من مقاطعات من قبل نواب يساريين، الذين رفعوا لافتات تطالب باعتراف بفلسطين، ما اضطر الأجهزة الأمنية إلى إخراجهم من القاعة.
ما جرى في الكنيست من وقوف وتصفيق متكرر ونبرة تأييد مرتفعة يعكس مدى الأهمية الرمزية التي حاولت إسرائيل إضفاؤها على كلمة ترامب، كما أنها رسّخت الدور الذي حاول أن يظهر به في مسار التسوية الذي يُنتظر أن يناقش في قمة شرم الشيخ بمجرد انتقاله إلى مصر.
0 تعليق