أعلن وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، عن تعليق الاتصالات مع ستيف ويتكوف، كبير المفاوضين الأمريكيين، لكنه شدد على أن طهران لا تزال مستعدة للتوصل إلى اتفاق عادل ومتوازن قائم على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة، وذلك وفقًا لوكالة "إرنا"، اليوم الأحد.
وفي مقابلة مع برنامج "عوالم منفصلة" على قناة RT خلال زيارته إلى موسكو، أشار "عراقجي" إلى مسار المحادثات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة، موضحًا أن الجمهورية الإسلامية عقدت خمس جولات من المفاوضات، وكان من المقرر عقد جولة سادسة في منتصف يونيو، قبل أن يؤدي الهجوم الإسرائيلي- الذي نفذ دون استفزاز مسبق وبدعم أمريكي، بحسبه- إلى توقف العملية.
حق إيران في الاستخدام السلمي للطاقة النووية
وشدد "عراقجي" على أن إيران تحتفظ بحقها المشروع في الاستخدام السلمي للتكنولوجيا النووية، بما في ذلك التخصيب، ولن تتراجع عن هذا الحق، مؤكدًا استعداد طهران لتقديم الضمانات اللازمة بشأن سلمية برنامجها النووي شرط رفع العقوبات والتزام الطرف الآخر بتعهداته.
كما وصف الهجمات على المنشآت النووية بأنها انتهاك خطير للقانون الدولي ونظام عدم الانتشار النووي، وانتقد تقاعس الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومديرها العام عن إدانة تلك الهجمات.
وأضاف: "إيران لا تزال ملتزمة بمعاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، وستواصل تعاونها مع الوكالة"، لكنه دعا إلى وضع إطار عمل واضح لتفتيش المنشآت التي استُهدفت بضربات عسكرية، وهي مسألة وصفها بأنها غير مسبوقة في النظام الدولي.
الاستعداد لأي سيناريو ورفض الحلول العسكرية
وأشار وزير الخارجية الإيراني إلى أن زيادة الوجود العسكري الأمريكي في المنطقة فاقمت التوترات وعدم الاستقرار، مؤكدًا أن "التجارب الأخيرة أظهرت أن الحلول العسكرية لا تفشل فقط في تحقيق أهدافها المعلنة، بل تُقوّض الأمن الإقليمي والعالمي".
وأضاف أن إيران لا تسعى إلى الحرب لكنها مستعدة لأي سيناريو، وأن نجاح الدبلوماسية في 2015 وفشل المقاربات العسكرية يضعان الولايات المتحدة أمام مسارين واضحين، مع تأكيد أن الخيار النهائي يعود إلى واشنطن.
اقرأ أيضا


















0 تعليق