قال الدكتور أشرف سنجر، خبير السياسات الدولية بقطاع أخبار "المتحدة"، إن المفاوضات الحالية بين أوكرانيا وروسيا تواجه صعوبات كبيرة، حيث يعتبر الوقت من العوامل الحاسمة بالنسبة للطرفين.

المشكلة الرئيسية تكمن في عدم قدرة الولايات المتحدة على الضغط بفعالية على أي من الأطراف

وتابع، خلال مداخله عبر تطبيق سكايب على فضائية القاهرة الإخبارية من كاليفورنيا، اليوم الأحد، أن  وأضاف أن المشكلة الرئيسية تكمن في عدم قدرة الولايات المتحدة على الضغط بفعالية على أي من الأطراف لتوجيههم نحو تسوية فعلية، لافتًا إلى أن الخطة التي اقترحها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أظهرت أن الولايات المتحدة، رغم كونها قوة مؤثرة، لم تعد تملك السيطرة الكاملة على مجريات الأمور.

 أوكرانيا تواجه عقبات كبيرة في المفاوضات خاصة فيما يتعلق بمسألة الأراضي

وأوضح، أن الوضع الحالي يعكس واقعًا معقدًا حيث تعتمد أوكرانيا على المال الأوروبي لشراء الأسلحة من الولايات المتحدة، مما يضيف طبقة جديدة من التوتر إلى الأزمة، وحاليًا أوكرانيا تواجه عقبات كبيرة في المفاوضات خاصة فيما يتعلق بمسألة الأراضي، حيث يرفض الجانب الأوكراني فكرة التنازل عن أي جزء من أراضيه. 

هناك ضغوط قوية من قبل الأوروبيين على روسيا

ولفت، إلى أنه في المقابل، يتمسك الجانب الروسي بأن هذه الأراضي يجب أن تبقى تحت سيادته بفرض الأمر الواقع، فهذه المواقف المتباينة تزيد من تعقيد فرص التوصل إلى تسوية حقيقية، موضحًا أن الولايات المتحدة تسعى جاهدة لإغلاق هذا الملف بأي ثمن، مؤكدًا أن هناك ضغوطًا قوية من قبل الأوروبيين على روسيا، لكن هذه الضغوط لا تمنح مؤشرات إيجابية لوقف الحرب في المدى القريب. 

روسيا في موقف صعب لأنها غير قادرة على فتح جبهات جديدة

وأكد، أن التصريحات الاستخباراتية الأمريكية، وخاصة من وكالة الأمن القومي، توضح أنه لا توجد دلائل على أن روسيا قادرة على توسيع نطاق النزاع ليشمل دولًا أخرى في أوروبا، منوهًا إلى أن الوضع الراهن يضع روسيا في موقف صعب، إذ أنها غير قادرة على فتح جبهات جديدة في ظل الضغوط الاقتصادية التي تعيشها، خاصة مع ارتفاع أسعار الطاقة والتضخم الذي يؤثر على جميع الدول بما في ذلك روسيا.

واختتم سنجر، أن روسيا لن تتمكن من الاستمرار في هذه الحرب لفترة طويلة إذا استمرت الضغوط الاقتصادية والعسكرية على هذا النحو.