قالت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية، أن الضربات الأمريكية المكثفة والأخيرة على تنظيم داعش في سوريا تسلط الضوء على صعوبة القضاء الكامل على التنظيم، الذي أُعلنت هزيمته العسكرية منذ نحو خمس سنوات، وأنه على الرغم من استهداف التنظيم بشكل مستمر بعد انهيار نظام الأسد قبل عام، لا تزال خلاياه تنفيذ كمائن وزادت وتيرة هجماتها في وقت مبكر من هذا العام.
صعوبة هزيمة داعش
وكانت القوات الأمريكية قد نفذت الجمعة الماضية، هجمات على أكثر من 70 هدفًا في سوريا، في خطوة انتقامية بعد كمين أودى بحياة ثلاثة أمريكيين الأسبوع الماضي.
ونقلت الصحيفة عن المحلل الأمني المقيم في بيروت سام هيلر، الضربات الأمريكية بأنها "رمزية في معظمها"، وقوله إنها تهدف أكثر إلى الانتقام منها للتأثير الحقيقي على تنظيم داعش في وضعه الحالي.
التنظيم يواصل العمل في الخفاء منذ هزيمة “الخلافة” المعلنة عام 2019
وقالت "وول ستريت جورنال إن تنظيم داعش، الذي سيطر سابقًا على مساحات واسعة في العراق وسوريا، يواصل العمل في الخفاء منذ هزيمة “الخلافة” المعلنة عام 2019، ويحافظ التنظيم على خلايا نائمة في المناطق الداخلية، تنفذ كمائن تستهدف قادة قوات سوريا الديمقراطية الكردية التي تعمل مع الولايات المتحدة.
وأكدت أن التنظيم يثير قلق القوى الغربية بسبب الهجمات ذات الصلة التي ينفذها أو يستلهمها أفراد مرتبطون به أو متأثرون بأيديولوجيته، مثل الهجوم الأخير في سيدني بأستراليا خلال احتفالات عيد الحانوكا، حيث قتل أب وابنه 15 شخصًا وأصابوا العشرات.
تحد معقد في مواجهة خلايا التنظيم
وأوضحت أن الولايات المتحدة تواجه تحديًا معقدًا في مواجهة خلايا التنظيم، إذ تسعى لمنع عودته وفي الوقت ذاته تحرص على عدم الانزلاق إلى صراع جديد في الشرق الأوسط، كما يواجه المسؤولون الأمريكيون صعوبة في التمييز بين قوات الحكومة السورية الجديدة وعناصر تنظيم الدولة، خاصة بعد هجوم الأسبوع الماضي الذي أودى بحياة العسكريين الأمريكيين، حيث كان منفذ الهجوم مرتبطًا بعناصر متطرفة داخل جهاز الأمن السوري.
اقرأ أيضا

















0 تعليق