كتبت الناقدة الفنية ماجدة خير الله منشورًا مطوّلًا عبر حسابها، عبّرت فيه عن إعجابها الشديد بفيلم الست وبأداء الفنانة منى زكي، معتبرة أن العمل يمثل خطوة فنية كبيرة في تاريخ السينما المصرية وصناعة السّير الذاتية.

ماجدة خير الله تشيد بفيلم الست

وقالت ماجدة خير الله في منشورها الذي يرصده موقع تحيا مصر إن اختيار الفنانين لتجسيد الشخصيات التاريخية لا يقوم على الشبه فقط، مؤكدة: نعم منى زكي لا تشبه أم كلثوم، كما أن أحمد زكي لم يكن يشبه عبد الحليم حافظ، ولكن السينما تبحث عن الموهبة أولًا، وليس أقرب شخص في العائلة شكلًا، وأوضحت أن الماكياج وتصفيف الشعر عناصر فنية جوهرية تُمنح عنها جوائز عالمية، لأنها تساعد الممثل على الاقتراب من روح الشخصية وليس صورتها تمامًا.

وأشادت خير الله بقدرات منى زكي التي وصفتها بأنها نضجت كثيرًا، حيث استطاعت – على حد قولها – أن تقدّم صورة أم كلثوم التي يعرفها الجمهور من خلال لغة الجسد والصوت والأداء الداخلي، وأضافت أن اختيار الكاتب أحمد مراد لمراحل معينة من حياة كوكب الشرق ساهم في إبراز ذكائها وموهبتها وإصرارها على رفع اسم مصر.

ماجدة خير الله عن فيلم الست

كما أثنت على إخراج مروان حامد، واعتبرته “قفزة فنية” تضعه ضمن أهم مخرجي السينما المصرية، مشيرة إلى أن الفيلم صناعة مصرية خالصة شارك فيها نجوم قدّموا أدوارًا مميزة، وعلى رأسهم عمرو سعد بدور الرئيس جمال عبد الناصر، الذي وصفته بأنه أبدع بهدوء ووقار دون مبالغة أو تقليد.

وأشارت خير الله إلى أداء نيللي كريم لشخصية الملكة نازلي رغم عدم وجود شبه بينهما، مؤكدة أن حضورها وطبقة أدائها خدمت الشخصية بصورة لافتة، بينما اعتبرت محمد فراج اختيارًا موفقًا لشخصية شاعر الحب المتيم بأم كلثوم.

مفاجأة فيلم الست من وجهة نظر ماجدة خير الله

أما المفاجأة الكبرى – بحسب وصفها – فكانت تجسيد أحمد أمين لشخصية الدكتور حسن الحفناوي، الطبيب الخاص لأم كلثوم ثم زوجها، إذ رأت أن أداءه جاء مختلفًا وعميقًا.

وأكدت الناقدة أن الفيلم لم يعرض السيرة الذاتية كاملة، بل مقاطع مختارة بعناية دمجت بين صوت أم كلثوم وصوت نسمة محجوب في توليفة منحت المشاهد متعة استثنائية، وأضافت أن موسيقى هشام نزيه في الفيلم ليست مجرد “موسيقى جميلة” بل واحد من الأبطال المؤثرين في تصعيد الدراما وتعميق الأثر العاطفي.

واختتمت ماجدة خير الله منشورها قائلة إن منى زكي رغم ضآلة حجمها الجسدي “بدت عملاقة على الشاشة”، مؤكدة أن الفيلم يعيد تعريف مكانة مروان حامد في السينما المصرية، وأطلقت تعليقًا سريعًا في النهاية قائلة: كلمة ع الماشي: لم يكن كريم عبد العزيز مناسبًا للدور!.