تستعد بورصة الجزائر لإطلاق طروحات عامة أولية جديدة خلال العام المقبل، تشمل على الأقل شركتين، مع احتمال إضافة طرح ثالث، في خطوة تهدف إلى تعزيز السيولة في السوق المالية المحلية وتنويع مصادر التمويل بعيدًا عن الاعتماد على قطاع المحروقات.
تفاصيل الطروحات المقبلة
وأكد يوسف بوزنادة، رئيس هيئة ضبط السوق المالية الجزائرية، في مقابلة الأحد بالعاصمة، أن الطروحات المقبلة ستشمل شركة "آيراد" (Ayrade) المتخصصة في تكنولوجيا المعلومات، والتي تهدف إلى جمع التمويل اللازم لتطوير مراكز البيانات التابعة لها، وهو ما يعكس الاهتمام المتزايد بالقطاعات التكنولوجية الحديثة في الجزائر.
وأشار بوزنادة إلى أن هناك احتمالات لإدراج شركة "إنساغ" (INSAG) التعليمية، إضافة إلى مختبر صيدلاني، دون الكشف عن اسمه، موضحًا أن هذه الخطوات تأتي ضمن استراتيجية تنمية بورصة الجزائر الصغيرة، التي تعاني من قلة السيولة، وتهدف إلى فتح الفرص الاستثمارية أمام الشركات المحلية وجذب المستثمرين.
تفاصيل المبادرة الحكومية
وتعد هذه المبادرة جزءًا من الجهود الحكومية الجزائرية الرامية إلى تنويع الاقتصاد الذي يعتمد بشكل كبير على صادرات النفط والغاز، حيث تسعى الدولة إلى دعم الشركات الوطنية في الحصول على تمويل من خلال السوق المالية، بدل الاعتماد على القروض المصرفية التقليدية فقط.
نجاح ملحوظ في البورصة الجزائرية
وفي سياق متصل، شهدت البورصة المحلية نجاحًا في إدراج بنك التنمية المحلية، الذي أصبح سادس شركة تُدرج رسميًا في السوق الرئيسية خلال هذا العام، بعد أن جمع نحو 464 مليون دولار في طرحه العام الأولي، ليكون ثاني مصرف مملوك للدولة يدرج في البورصة بعد "القرض الشعبي الجزائري" في عام 2024.
وتؤكد هذه الطروحات على التزام الجزائر بتوسيع قاعدة الشركات المدرجة في البورصة، ودعم الاقتصاد الوطني من خلال تمويل المشاريع المحلية، بالإضافة إلى تعزيز الشفافية وزيادة الثقة بين المستثمرين المحليين والأجانب.
تقديم فرص جديدة للمستثمرين وتنويع مصادر التمويل
ويأتي هذا التحرك في وقت تحاول فيه الجزائر تقديم فرص جديدة للمستثمرين وتنويع مصادر تمويل الشركات خارج القطاع النفطي، بما يتماشى مع الرؤية الاقتصادية طويلة المدى لتعزيز النمو المستدام وتحقيق الاستقرار المالي.













0 تعليق