قال الكاتب الصحفي محمود فايد، مدير تحرير موقع تحيا مصر، إن اليوم الأول من عملية التصويت في الدوائر الـ19 الملغاة، ودائرة الإعادة بإطسا، شهد حضورًا أمنيًا حاسمًا وغير مسبوق من جانب وزارة الداخلية لمواجهة الأعمال المنافية لآداب الانتخابات، وعلى رأسها الرشاوى والتوجيه وشراء الأصوات وتجميع البطاقات.

وأكد فايد، خلال بث مباشر على موقع تحيا مصر، أن وزارة الداخلية تعاملت بوضوح مع ما وصفه بـ«سريحة الانتخابات» الذين ينتشرون حول المقار الانتخابية ويمارسون أشكالًا متعددة من التأثير على الناخبين، مشيرًا إلى أن هذا المشهد ظل متكررًا عبر السنوات، إلا أن ما حدث اليوم مختلف تمامًا من حيث مستوى الحسم والردع.

وأضاف أن رصد وزارة الداخلية للمخالفات لم يقتصر على محيط اللجان فقط، بل امتد – ولأول مرة بهذا الوضوح – إلى داخل اللجان الانتخابية نفسها، لمواجهة أي محاولة لتوجيه الناخبين أو التدخل في إرادتهم، مشيرًا إلى واقعة شهدتها الجولة الأولى من المرحلة الثانية عندما تدخل الأمن فورًا ضد أحد الأشخاص أثناء قيامه بالتوجيه.
ولفت فايد إلى أن سوهاج وقنا كانتا من أكثر المحافظات التي ظهرت فيها الأعمال المنافية، موضحًا أن الهيئة الوطنية للانتخابات تلقت نحو 55 شكوى تتعلق بالرشاوى والتوجيه، إضافة إلى شكاوى تلقتها الأحزاب.
وأشار إلى أن وزارة الداخلية نشرت على مدار اليوم نحو 20 بيانًا ومنشورًا توثق فيه المخالفات التي تعاملت معها، وهو ما وصفه بأنه تطور لافت يعكس جدية الدولة في مواجهة «سمسرة الانتخابات» أيا كانت الجهة التي تقف خلفها.

وقال فايد إن هذه الإجراءات تمثل رسالة واضحة لكل من يفكر في ارتكاب أعمال تخالف آداب العملية الانتخابية بأن التعامل سيكون فوريًا وحاسمًا، مؤكدًا أنه لا يجامل أي جهة، لكنه ينقل واقعًا جديدًا في التعامل مع الظواهر السلبية المرتبطة بالانتخابات.
وشدد على ضرورة عدم استغلال هذا الانضباط الأمني في ترويج الشائعات، مستشهدًا بما حدث في دائرة أبو حمص بمحافظة البحيرة، عندما ادعى أحد الأشخاص أن اللجنة الانتخابية بلا قاضٍ، ليتضح لاحقًا أن القاضي كان يؤدي الصلاة.
واختتم فايد بالتأكيد على أن مواجهة هذه الممارسات القذرة – على حد وصفه – لم تعد شكلية أو معتادة كما كان يحدث في سنوات ماضية، بل أصبحت مواجهة حقيقية وصارمة، موجهًا الشكر لوزارة الداخلية والهيئة الوطنية للانتخابات والرئيس عبد الفتاح السيسي على هذا النهج الذي يدعم نزاهة العملية الانتخابية.















0 تعليق