عامٌ من الكوارث يضرب شيماء سعيد.. فقدت ابنها وزوجها ثم انهار سقف على سيارتها

تحيا مصر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

شيماء سعيد.. في أقل من عام واحد، وجدت شيماء سعيد، أرملة المطرب الشعبي الراحل إسماعيل الليثي، نفسها أمام سلسلة من المحن التي يصعب على قلب واحد أن يحتملها، لم تكد تستفيق من صدمة رحيل نجلها ضاضا الذي غيّبه الموت العام الماضي، حتى فُجعت قبل أسابيع بوفاة زوجها، لتأتي بعدها كارثة جديدة حين سقط سقف الجراج على سيارتها، ليكتمل بذلك مشهد قاسٍ من الابتلاءات المتلاحقة.

 

صدمة البداية.. رحيل الابن ضاضا

كانت حياة الأسرة تسير في هدوء قبل أن يخطف الموت الطفل ضاضا، تاركًا جرحًا غائرًا في قلب والدته التي كانت ترى فيه سندها وقطعة من روحها، الفقدُ الأول كان بداية طريق طويل من الألم، حاولت شيماء تجاوزه بالصبر والدعاء، لكنها لم تكن تعلم أن القدر يخفي لها ما هو أصعب.

ff813012d0.jpg
شيماء سعيد والليثي

رحيل زوج شيماء سعيد 

بعد أشهر من محاولات استعادة توازنها، جاء خبر وفاة زوجها المطرب إسماعيل الليثي نتيجة تعرضه لحادث سير ليعيدها إلى دائرة الحزن من جديد.

رحيل الزوج كان ضربة قاصمة؛ فقد كان السند والعائل والمسند النفسي الذي تستند إليه الأسرة، ومع غيابه شعرت شيماء أن البيت فقد عموده الأساسي، وأن مسؤوليات الحياة تضاعفت فوق قدرتها.

172cc33072.jpg
شيماء سعيد

كارثة ثالثة.. سقف ينهار فوق سيارتها

وفي الوقت الذي تحاول فيه لُمّ شتات حياتها بعد المصابَّين، باغتتها أزمة ثالثة حين سقط سقف الجراج على سيارتها التي تستعين بها في الإنفاق على أسرتها الصغيرة بعد رحيل الزوج والابن، لتُضاف خسارة جديدة إلى قائمة طويلة من الألم والضغوط.

ما حدث لشيماء ليس مجرد سلسلة حوادث، بل قصة إنسانية موجعة لامرأة تُصارع الحياة على جبهات متعددة، فقدت ابنها، ثم زوجها، ثم جزءًا من أمانها المادي. ورغم ذلك، لا تزال تحاول الوقوف على قدميها من جديد، متحدية قسوة الأحداث التي تراكمت فوق بعضها.

أثارت محنة شيماء تعاطفًا كبيرا على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث عبّر الكثيرون عن دعمهم لها، مطالبين الجهات المختصة بالنظر في ظروفها وتقديم المساعدة اللازمة لها ولأسرتها التي تواجه وحدها هذه الأعباء الضاغطة.

قصة شيماء سعيد تذكرنا بأن خلف العناوين الإخبارية توجد أرواح تتألم وقلوب تنزف بصمت، إنها امرأة فقدت الكثير، لكنها ما زالت تحاول أن تتشبث بما تبقّى من الأمل، وسط ابتلاءات متلاحقة تحتاج معها إلى مساندة إنسانية حقيقية تعيد إليها بعض الطمأنينة والأمان.

 

أخبار ذات صلة

0 تعليق