أسلحة ومسيرات تكنولوجية.. "الدستور" داخل جناح الهيئة العربية للتصنيع في "إيديكس 2025"

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

حضرت الهيئة العربية للتصنيع في جناحها بمنتجات جديدة ومطورة تعكس قفزة واضحة في التكنولوجيا الدفاعية، خاصة في مجال الذكاء الاصطناعي والحرب الإلكترونية ومنظومات القيادة والسيطرة، حيث قال أحد مسئولي الهيئة أن المنظومة المتكاملة لمجابهة المسيّرات بالذكاء الاصطناعي (منظومة فريدة محليًا بنسبة تصنيع 85%)، موضحًا أنها واحدة من أبرز المنتجات التي ظهرت في الجناح المصري هذا العام كانت المنظومة المتكاملة لمجابهة الطائرات المسيّرة، وهي أول منظومة مصرية تجمع بين وسيلتين للمجابهة: المجابهة السلبية والمجابهة الإيجابية في نظام واحد.

وتشمل خصائص المنظومة، أنها تعتمد بالكامل على الذكاء الاصطناعي في كشف وتتبع الهدف، وتتعامل مع فئات متعددة من المسيّرات تشمل الفئة المايكرو– الميني – البيج سايز (Small–Micro–Big)، حيث تبدأ عملية المواجهة باستخدام الإعاقة السلبية، ثم تنتقل للتعامل بالإيجابي عند الحاجة، كما أنها قابلة للتركيب على أي منصة "سيارات – أبراج – مواقع حدودية – وحدات بحرية – مركبات قتالية" ومجهزة بأنظمة تتبع لحظية عبر كاميرات حرارية وكهروبصرية.

وبحسب مسئولي الهيئة، فيمثل هذا النظام نقلة مهمة في قدرات الدفاع المصري للتعامل مع التهديدات الحديثة في ميدان القتال، خاصة مع الانتشار الواسع للطائرات المسيّرة في النزاعات الإقليمية والدولية.

321276d112.jpg

بالإضافة إلى منظومة «حارس 2»، كمنصة مدرعة لمجابهة المسيّرات، وهي مثبتة على العربة المدرعة فهد، وتعد منصة متخصصة في رصد ومجابهة المسيّرات عبر وسائل الإعاقة السلبية، وتتميز بقدرة رصد مبكرة وتتبع إلكتروني دقيق للأهداف، ونظام إعاقة مدمج ضد الاتصالات والسيطرة، وإمكانية العمل أثناء الحركة أو التثبيت في موقع، كما أن المنظومة مصممة لتوفير حماية محيطية للوحدات، خاصة في مناطق العمليات المتقدمة.

وشملت المعروضات أيضًا، النظام المحمول DJ-400P للإعاقة المتقدمة ضد المسيّرات، وهو جهاز محمول أو قابل للتركيب على المركبات، ويتميز بأنه مُصنّع محليًا بالكامل، ومخصص لإعاقة المسيّرات الصغيرة ومتناهية الصغر، ويدعم أنماط إعاقة متعددة كإعاقة ملاحة وإعاقة إشارات التحكم وقطع الروابط اللاسلكية، كما أنه جهاز مصمم لوحدات الانتشار السريع وحماية الحدود الحيوية والمنشآت الاستراتيجية.

f87807b1d6.jpg

وكذلك أنظمة الإعاقة المتخصصة ‏TJ200 وهو جهاز إعاقة متطور يعمل على تعطيل الاتصالات اللاسلكية في نطاق واسع من الترددات باستخدام التقنيات الرقمية، بالإضافة إلى ‏IJ60 جهاز مخصص لإعاقة الهواتف المحمولة داخل القاعات والمناطق الحساسة لمنع الاختراقات أو التجسس، و‏WR25 كنظام مراقبة لاسلكية متقدم يتيح مسح نطاقات التردد ورصد الإشارات وتحليلها.
كما كشفت الهيئة العربية للتصنيع، لأول مرة على الإطلاق عن "مسيرة الفرد المقاتل الانتحارية" ضمن معروضات جناحها بالمعرض، وهي طائرة انتحارية خفيفة تزن نصف كيلوجرام فقط، ويمكنها حمل ربع كيلوجرام من المواد شديدة الانفجار، ويتم التحكم فيها بواسطة ذراع تحكم يدوي بسيط يحمله جندي القوات الخاصة.

هذه المسيرة الصغيرة التي يمكن وضعها في حقيبة الظهر أو حتى في جيب السترة التكتيكية، تمثل نقلة نوعية في تسليح الفرد المقاتل المصري، حيث تمنحه قدرة تدميرية دقيقة للأهداف المعادية على مسافة آمنة تمامًا، سواء كانت نقاطًا تجمع للعدو، مركبة خفيفة، أو حتى دشمة محصنة، وما تقدمه هذه المسيرة المصرية ليس مجرد قذيفة طائرة، بل "قناص جوي" شخصي لكل جندي في القوات الخاصة، يستطيع الجندي حمل عدة مسيرات دفعة واحدة، ما يعني أن الوحدة الصغيرة يمكن أن تمتلك قوة نارية تعادل سرية كاملة من قاذفات آر بي جي أو صواريخ مضادة للدروع في السابق.

كما يضع الجندي خارج نطاق الأسلحة الخفيفة والقناصة، ويمنحه القدرة على ضرب العدو قبل أن يقترب، كما أن التحكم البسيط عبر ذراع تحكم يشبه أذرع ألعاب الفيديو جعل التدريب عليها سريعًا وسهلًا، وهو ما يناسب طبيعة عمل القوات الخاصة التي تحتاج إلى أسلحة فورية الاستخدام دون تعقيد.
وواكب جناح الهيئة التوجه العالمي نحو الحروب الحديثة، حيث عرضت مجموعة واسعة من الأنظمة غير المأهولة، أبرزها المسيرة الأرضية "العقرب"، والمسيرة التكتيكية ذات الإقلاع العمودي "حمزة 1"، واللاتين يتم تصنيعهما بالتعاون مع الجانب التركي، و-Drone، لتوفير حماية شاملة ضد التهديدات الجوية الحديثة.

4fc67685d3.jpg
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق