أحيت الفنانة ريهام عبد الغفور ذكرى وفاة والدها، الفنان الكبير الراحل أشرف عبد الغفور، بكلمات مؤثرة هزّت مشاعر جمهورها ومتابعيها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، معبرة عن عمق الحنين الذي تحمله في قلبها بعد مرور عامين على رحيله.
ريهام عبد الغفور تحيي ذكرى وفاة والدها
ونشرت ريهام رسالة طويلة رصدها موقع تحيا مصر كتبت فيها: زي النهاردة من سنتين فقدت أكتر شخص بيحبني، فقدت أكتر شخص بيفهمني ويسمعني، فقدت أكتر شخص عمري ما احتجت أشرحله نفسي، فقدت الحضن اللي بيحسسني إن الدنيا بخير وإني في أمان، فقدت البوسة اللي بتديني طاقة حب أكمل بيها الحياة. فقدت السند… فقدت الأب والإنسان الأعظم والأكرم والأنبل والأحن… فقدت أبويا وحبيبي وصديقي المقرب. ربنا يرحمك يا حبيبي ويجمعني بيك في الجنة يا رب. أسألكم الفاتحة والدعاء.
ولاقت كلمات ريهام تفاعلًا واسعًا من جمهورها الذي حرص على مواساتها، مستذكرين مشوار والدها الذي قدم خلاله عشرات الأعمال المسرحية والدرامية التي تركت بصمة مميزة في وجدان المشاهدين.
ذكرى وفاة أشرف عبد الغفور
ويُعد الفنان الراحل أشرف عبد الغفور أحد أبرز نجوم جيله، وقد عُرف بأدواره القوية على خشبة المسرح وشخصياته المؤثرة في الدراما المصرية، إلى جانب مسيرته الثرية كنقيب سابق للمهن التمثيلية وصوت مميز في الأعمال الإذاعية والدينية.
وفي الذكرى الثانية لرحيله، أعادت ريهام التأكيد على قوة العلاقة التي جمعتهما، وعلى الأثر العميق الذي تركه فقدانه في حياتها، داعية متابعيها لقراءة الفاتحة والدعاء له بالرحمة.
أخر أعمال ريهام عبد الغفور
يُعد مسلسل ظلم المصطبة آخر الأعمال الدرامية التي شاركت فيها الفنانة ريهام عبد الغفور، وهو عمل أثار اهتمام الجمهور منذ بدء عرضه نظرًا لطبيعته الاجتماعية الجريئة وعودته إلى مناقشة تأثير العادات والتقاليد في المجتمعات الريفية، المسلسل عُرض في موسم رمضان 2025، وشارك في بطولته مجموعة من أبرز النجوم، بينما تولّى كتابته أحمد فوزي صالح مع سيناريو وحوار لمحمد رجاء، وأخرجه هاني خليفة، وجاء العمل في 15 حلقة فقط ما منحه إيقاعًا سريعًا ومكثفًا، وقد تم تصوير أحداثه داخل محافظة البحيرة، وتحديدًا في مدينة إيتاي البارود، ليعيش الجمهور أجواء القرية المصرية بتفاصيلها الدقيقة.
ظهرت ريهام عبد الغفور في العمل بدور «هند»، إحدى الشخصيات الرئيسية في الحكاية، وظهرت على البوستر الرسمي وهي ترتدي الحجاب وملامحها يغلب عليها الحزن، ما يعكس طبيعة الدور والصراعات الداخلية التي تواجهها، وقد تحدثت ريهام في تصريحات إعلامية عن أن هذا المسلسل هو أول عمل تخوضه بعد وفاة والدها، ما جعله يحمل خصوصية كبيرة بالنسبة لها على المستوى الإنساني قبل الفني، كما أكدت أن شخصية «هند» مختلفة عن كل ما قدمته سابقًا، وأنها وجدت في الدور فرصة لتقديم أداء جديد يبتعد عن النمطية.
وتتعمق حبكة المسلسل في عرض الصراع بين قيم العُرف والتقاليد، وكيف يمكن لهذه الموروثات الاجتماعية أن تتحول إلى ظلم يتحكم في مصير الأفراد، وهو المعنى الذي يشير إليه اسم «ظلم المصطبة». وتدور الأحداث وسط توترات بين العائلات داخل القرية، إلى جانب قصة صراع بين شخصيات ذكورية حول «هند»، ما يضيف طابعًا دراميًا يختلط فيه الاجتماعي بالإنساني. ويطرح العمل أسئلة حول السلطة الاجتماعية، والمكانة، وطبيعة الحكم الأخلاقي في المجتمعات الصغيرة.
0 تعليق