في ظل تراجع مشاركاته الأساسية مع ليفربول خلال الأسابيع الأخيرة، عاد اسم النجم المصري محمد صلاح ليتصدر واجهة الاهتمام في الدوري السعودي للمحترفين، حيث تؤكد تقارير بريطانية أن اللاعب لا يزال هدفًا رئيسيًا لعدد من الأندية الكبرى في المملكة، رغم ارتباطه بعقد جديد مع الريدز.

الدوري السعودي يواصل مطاردة حلم التعاقد مع محمد صلاح

تشير معلومات نشرتها صحيفة "توك سبورت" البريطانية إلى أن مسؤولي الاستثمار الرياضي في السعودية ما زالوا يرون في صلاح إضافة استثنائية للمشروع الرياضي المتسارع في المملكة، مؤكّدين أن ملف ضمه "لم يُغلق بعد"، وأن التحرك قد يتجدد خلال صيف 2026، خصوصًا إذا استمرت الظروف الحالية التي يمر بها اللاعب داخل قلعة أنفيلد.
ورغم أن اللاعب البالغ من العمر 33 عامًا كان قد رفض بالفعل عرضًا سعوديًا خياليًا بقيمة 500 مليون جنيه إسترليني خلال الصيف الماضي، مفضلًا تجديد عقده مع ليفربول لعامين إضافيين، إلا أن تراجع مشاركاته مؤخرًا يعيد فتح الملف بقوة.

تراجع دور صلاح داخل ليفربول يعيد الأسئلة حول مستقبله

شهدت مباراة ليفربول الأخيرة أمام وست هام، والتي انتهت بالفوز 2-0، جلوس محمد صلاح على مقاعد البدلاء، وهو ما اعتبره متابعون مؤشرًا واضحًا على تغيّر مكانته داخل التشكيل الأساسي للمدرب الجديد آرني سلوت.
وأثار هذا القرار موجة من التساؤلات حول مستقبل اللاعب، خاصة مع اقتراب مشاركته مع منتخب مصر في بطولة كأس الأمم الأفريقية، حيث أكد سلوت أن صلاح سيسافر للمعسكر يوم 15 ديسمبر الجاري.
 

سلوت يوضح موقفه: صلاح منضبط.. لكنه غير سعيد

المدرب الهولندي سلوت تحدث بصراحة عن رد فعل نجم ليفربول عقب استبعاده من التشكيل الأساسي، مشيرًا إلى أن عدم رضاه "رد فعل طبيعي من لاعب اعتاد المشاركة كل أسبوع"، لكنه شدد في الوقت ذاته على احترافية صلاح وانضباطه داخل غرفة الملابس.
وقال سلوت:"كان داعمًا جدًا لزملائه وتصرف بشكل احترافي للغاية." 

"لا يمكنك اللعب بهذا المستوى كل ثلاثة أيام إن كنت تتبع عواطفك، وصلاح يعرف ذلك جيدًا."

كما تطرّق المدرب إلى حالة الفريق البدنية، موضحًا أن بعض اللاعبين، ومن بينهم فيرتز، يعانون من الإرهاق بعد ضغط المباريات.

الهلال الأقرب والقادسية يراقب.. وسوق الانتقالات ينتظر الشرارة

تظل الأندية السعودية، وعلى رأسها الهلال، الأكثر اهتمامًا بضم اللاعب، بينما يظهر نادي القادسية كطرف مهتم أيضًا، في ظل رغبة المملكة في إضافة أسماء عالمية تعزز من بريق الدوري المحلي.
ورغم أن الصفقة تبدو مؤجلة، إلا أن معطيات الموسم الحالي تفتح الباب أمام احتمال تغير كل شيء قريبًا، خاصة إذا ظل دور صلاح مع ليفربول في مسار انحداري.
في النهاية، يبقى السؤال مفتوحًا: هل يشهد صيف 2026 الانتقال الأكبر في تاريخ الكرة العربية؟