قال د. سهيل دياب، الخبير في الشئون الإسرائيلية، إن ما يجري بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو لا يرتبط باختلاف أو توافق سياسي بين الجانبين، بل يتجاوز ذلك بكثير إلى عمق أيديولوجي واستراتيجي.

وأوضح "دياب" في مداخلة مع قناة "القاهرة الإخبارية"، أن دعوة ترامب لرئيس دولة الاحتلال بمنح العفو لنتنياهو، سواء خلال خطابه في الكنيست أو عبر الرسالة الخطية التي أرسلها بالمضمون نفسه، ليست تحركات عابرة، بل تأتي في إطار مصلحة واضحة للجناح "الترامبي" داخل الولايات المتحدة ببقاء نتنياهو في المشهد.

وأضاف الخبير أن ترامب يرى أن العلاقات خلال عهده لم تعد علاقة مؤسسات دولة بدولة، بل تحولت إلى تحالف استراتيجي أيديولوجي يجمع بين اليمين المسيحي الصهيوني في الولايات المتحدة، واليمين المتطرف الفاشي في إسرائيل بقيادة نتنياهو وشركائه في الحكومة الحالية.

وأشار "دياب" إلى أن هذا التحالف يمكن ترامب من طرح رؤيته السياسية تجاه الشرق الأوسط دون أن يفقد أقرب حلفائه الأيديولوجيين، وهو نتنياهو، مؤكدًا أن هذا الدعم لا يمثل بالضرورة مصلحة الدولة العميقة الأمريكية، بل يصب في مصلحة التيار "الترامبي" تحديدًا.