شرح اللواء أسامة كبير، الخبير العسكري والاستراتيجي، مفهوم "الحرب الهجينة" في ظل تصاعد الحديث عن لجوء روسيا إلى هذا النوع من الحروب في مواجهة دول أوروبا، مؤكدًا أنها تمثل أحد أبرز أساليب الجيل الرابع للصراعات الحديثة.
وقال كبير، في مداخلة مع "القاهرة الإخبارية"، إن الحرب الهجينة أو "الهيبريد وورفير" تتخطى نطاق القوة العسكرية التقليدية، إذ تعتمد الجيوش فيها على مزيج من الوسائل والأساليب، تبدأ من القوة المسلحة وتنتهي باستخدام التكنولوجيا والفضاء، خاصة المسيرات بمختلف أنواعها، سواء الدرونز أو الطائرات.
كما أشار إلى أن هذا النوع من الحروب يشمل كذلك توظيف الجماعات المسلحة والتنظيمات المتطرفة، إضافة إلى شبكات الجريمة المنظمة وعناصر التكفير والإرهاب، بما يجعلها قادرة على إحداث تأثيرات واسعة دون خوض مواجهة مباشرة واسعة النطاق.
أضاف الخبير الاستراتيجي أن الحرب الهجينة تمتد أيضًا إلى الجوانب الاقتصادية والفضاءات الإلكترونية، حيث يمكن استهداف البنية الرقمية وشبكات الإنترنت لتعطيل قدرات الدول أو التأثير في الرأي العام، وهو ما يجعلها أقرب إلى "مائدة مفتوحة" تسمح باستخدام كل أدوات الضغط في وقت واحد.
وأكد "كبير" أن هذا النوع من الحروب يقلل من الخسائر البشرية المباشرة للطرف الذي يستخدمه، لأنه يعتمد على وسائل بعيدة عن الاشتباك التقليدي داخل ميادين القتال.















0 تعليق