حذر نجم ليفربول السابق، ستيف نيكول، المدير الفني للفريق أرني سلوت من خطوة محتملة قد تكون "خطأ كبيرًا" في ظل الأداء الدفاعي المنضبط للريدز، وذلك عبر إبقاء محمد صلاح على مقاعد البدلاء في مواجهة سندرلاند المقبلة، بعد أن غاب عن التشكيلة الأساسية أمام وست هام يونايتد في أول ظهور للفريق بعد سلسلة الهزائم أمام مانشستر سيتي ونوتنجهام فورست وإيندهوفن.

أداء ليفربول ضد وست هام: التوازن الدفاعي يحسم المباراة

شهدت مباراة الأحد فوز ليفربول 2-0 على وست هام، وسجل أهداف الفريق كل من ألكسندر إيزاك وكودي جاكبو، في مواجهة أظهرت قدرة الفريق على الاستقرار الدفاعي والنجاح بدون الاعتماد على قدرات محمد صلاح الهجومية المعتادة، خاصة بعد بداية الموسم التي شهدت صعوبة اللاعب في مواصلة الأداء الاستثنائي الذي ظهر به الموسم الماضي.

موسم صلاح الحالي: تراجع في الأرقام والإنتاجية

محمد صلاح، البالغ من العمر 33 عامًا، يعد أحد الركائز الأساسية في تشكيلة سلوت خلال الموسم الماضي، حيث ساهم في تحقيق لقب الدوري الإنجليزي الممتاز برصيد 29 هدفًا و18 تمريرة حاسمة، وفاز بجائزة الحذاء الذهبي وأفضل صانع أهداف، إلا أن الموسم الحالي جاء أقل تأثيرًا، إذ سجل أربعة أهداف وصنع هدفين فقط في 12 مباراة بالدوري، مما أثار انتقادات واسعة حول انخفاض مستواه مقارنة بالمواسم السابقة.

نصيحة نيكول: الدفاع أولًا قبل الهجوم

أكد ستيف نيكول أن الفريق استفاد بشكل واضح من التوازن الدفاعي أمام وست هام، مشددًا على ضرورة إبقاء صلاح على مقاعد البدلاء أمام سندرلاند للحفاظ على هذا الاستقرار، وقال: "التشكيلة الدفاعية كانت أفضل بكثير، الجميع شارك في الدفاع، لم تكن هناك فراغات أو فوضى، هذه القاعدة يجب الحفاظ عليها."

وأضاف: "عودة صلاح للتشكيلة الأساسية قد تؤدي إلى فقدان هذا التوازن الدفاعي الحيوي، وهو ما سيكون خطأ كبيرًا."

استراتيجيات التشكيلة: البدائل والمراكز الهجومية

خاض دومينيك سوبوسلاي المباراة في مركز الجناح الأيمن، بينما عاد فلوريان ويرتز من الإصابة ليشغل مركز رقم 10، مما أعطى الفريق مرونة هجومية جديدة دون التأثير على الانضباط الدفاعي، وهو ما يجعل قرار إبقاء صلاح على مقاعد البدلاء منطقيًا من منظور تكتيكي يركز على حماية قاعدة الفريق واستعادة الانتصارات بعد سلسلة النتائج المخيبة.